مفاهيم ومصطلحات تحتاج الى تعاريف
محمد علي 12- كبار الشخصيات
- تاريخ الميلاد : 01/07/1963
الدولة : تبسة (الجمهورية الجزائرية )
الولاية : تبسة
عدد الرسائل : 1106
عدد النقاط : 8785
نقاط تقيم الاعضاء : 48
العمر : 61
الوظيفة : استاذ تعليم ابتدائي
تعاليق : إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم
وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .. فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود
ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل
واحلم بشمس مضيئه في غد جميل
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
تاريخ التسجيل : 16/01/2010
مفاهيم كثيرة ومتناثرة يستخدمها الساسة والمثقفون ووسائل الإعلام مثل مفهوم الديمقراطية والحرية والعلمانية، والأصولية، والإسلامية، والانفتاح، والتخلف، والتقدم، والمثقف، والشعب، والحزب، والأغلبية، والأقلية، وغيرها كثير. ومع كثرتها إلا أن بعضاً ممن يرددونها، أو بعضاً من أولئك المتلقين لها قد تعوزهم الدقة في مفهومها، وربما يكثر الجدل الذي يصل إلى اللجاج عند تناول البعض مفاهيمها طالما أنها لا تحظى بتعريف دقيق. فمثلاً يمكن تناول المعنى العام للديمقراطية، والذي يدرس فيه أساتذة السياسة وغيرها طلابهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون الديمقراطية في غايتها وبالأسلوب السائد الآن قابلة للتطبيق على مجتمعات تختلف في خلفياتها الثقافية والاجتماعية. وربما يجتهد الكثير من المفكرين لطرح مفاهيم محددة لكن من غير اليسير أن يتجه الساسة إلى التقيد بتلك المفاهيم تقيداً محدداً، ففي الغالب فإنه من المفيد لهم أن تختلف الموازين والتعاريف باختلاف الأعراض والغايات، ولهذا فإن على كل من المصرح والمتلقي أن يفك لغز كل كلمة، وأن يفسرها طبقاً لخلفيته الثقافية والاجتماعية، وقبل ذلك دوافعه النفسية التي حكم بها مسبقاً على تعريف يود أن يصل به إلى مبتغاه. والغريب في الأمر أن كلمة «الإسلاميين» وليس المتطرفون ربما تستعمل من قبل مسلم يدين بالإسلام وكأنه ليس إسلامياً، بينما هو في الحقيقة مسلم ينبذ التطرف شأنه شأن غيره من المسلمين وغير المسلمين، فالتطرف يمكن وجوده في كل المجتمعات، ولدى أصحاب جميع المعتقدات في أنحاء العالم.
والحقيقة أن الشعوب جميعاً تتطلع إلى الأمن والعدل والعيش الكريم، وسيادة المحبة ونبذ الفرقة والتعصب، ولكن من المؤسف أن بعضاً من أولئك المتطرفين هنا وهناك يرون بوعي أو بدون وعي أن تلك القيم تكمن في منهجهم الذي اختطوه لأنفسهم دون النظر إلى القيم العامة التي جبل عليها الإنسان منذ أن خلقه الله، والتي كان ينادي بها، غير أن المنتفعين أمالوها بما يتناسب مع مصالحهم أو تحقيق شهواتهم، ولهذا فإن الإسلام عندما سطع نوره من مكة المكرمة كان من أسس وقواعد رسالته مكارم الأخلاق، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق»، ومن ظاهر الحديث أن مكارم الأخلاق التي جاء بها الأنبياء والرسل سادت في زمن معين ثم أخذ الإنسان في الانحراف عن بعضها ليؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم أنه جاء ليتم ما نقص نتيجة لسلوك البشر ويصحح ما قد شاب هذه الأخلاق من انحرافات حدت بالعالم أن يتعارك، والشعوب والأفراد أن تظلم بعضها بعض.
وكلما قرب الإنسان إلى مكارم الأخلاق قولاً وعملاً كلما كان أكثر أمناً وإنتاجاً وسعادة وتألقاً، لكن نعود لنقول إن تلك المعايير المهمة للعدالة والحرية، والمحبة، وغيرها، تتطلب تغييراً في الذات وصراعاً مع النفس لنبذ الشهوات المادية والأخلاقية، ولعل أهمها ذلك العراك بين الطمع والشهوة من جهة وبين تلك القيم التي يتحلى بها الفرد ولديه من القوة الكافية ما يدفع به تلك الأطماع والشهوات الذاتية التي تحتاج إلى سلاح لا بد أن يكون أكثر مضاءً من السيف.
رد: مفاهيم ومصطلحات تحتاج الى تعاريف
:بارك:
بارك الله فيك استاذ