منتديات تبسة

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات تبسة

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

منتديات تبسة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات تبسة

منتديات تبسة عينك على تبسة والجزائر


2 مشترك

    البلاد العربية : أزمنة الهلاك المر

    منتديات تبسة
    منتديات تبسة
    عضو متميز
    عضو متميز


    تاريخ الميلاد : 21/02/1990
    ذكر
    الدولة : الجزائر
    الولاية : تبسة
    المزاج : اياحزن ابتعدعنــــــــــي ودع جرحي يزل همـــــــــي واني بك يا حزنـــــــــي غيــر العذاب لااجنــــــــــــي .................
    عدد الرسائل : 5081
    عدد النقاط : 12967
    نقاط تقيم الاعضاء : 249
    السمك الحصان
    العمر : 34
    الوظيفة : طالب
    تاريخ التسجيل : 09/09/2007

    بطاقة الشخصية
    حقل رمي النرد:
    البلاد العربية : أزمنة الهلاك المر  Left_bar_bleue1/1البلاد العربية : أزمنة الهلاك المر  Empty_bar_bleue  (1/1)

    جديد رد: البلاد العربية : أزمنة الهلاك المر

    مُساهمة من طرف منتديات تبسة الأربعاء 18 مايو 2011 - 15:51

    لا حول ولا قوة الا بالله
    محمد علي 12
    محمد علي 12
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    تاريخ الميلاد : 01/07/1963
    ذكر
    الدولة : تبسة (الجمهورية الجزائرية )
    الولاية : تبسة
    عدد الرسائل : 1106
    عدد النقاط : 8587
    نقاط تقيم الاعضاء : 48
    السرطان القط
    العمر : 60
    الوظيفة : استاذ تعليم ابتدائي
    تعاليق : إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم
    وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .. فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود
    ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل
    واحلم بشمس مضيئه في غد جميل

    اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
    تاريخ التسجيل : 16/01/2010

    جديد البلاد العربية : أزمنة الهلاك المر

    مُساهمة من طرف محمد علي 12 الأربعاء 18 مايو 2011 - 6:23

    ]
    البلاد العربية : أزمنة الهلاك المر




    بعض البلاد العربية صارت مثل خرائب مسكونة بالظلام وبالرماد، أو مثل طائر بجناحين
    متعبين، أو مثل عود قصب رقيق، أو مثل ناي حزين، لا هي حالمة بنجمة تضيء، وليس لها
    نشيد للمطر، لا خيولها مسرجة بالركض وبالصهيل، ولا ريحها قادمة بالفرح الأبيض أو
    الضياء المنير، هي نائمة وليس بها صحو، ولا تعرف اختلاط الكلام الأنيق، لا حجارتها
    هي الحجارة، ولا شجرها هو الشجر، ولا غيومها ضاقت بها الأرض، دم في دم، ونياح في
    نياح، هرج ومرج، امتطاء الفاجعة عنوانها، البلاد العربية تناهشها القرامطة والبويهيون
    والبرامكة والتتار الجدد والمغول المغول، وتشعلها نار المجوس، وحقد المجوس الدفين،
    البلاد العربية أصبحت لا تعرف تهجئة الحروف، ولا قياس السطور، ولا شكل الكلمات، ولا
    البلورة البلورة ولا المرآة، ولا الفرق بين القصيدة والنثر، أو الرمل والطين
    والتراب الخفيف، هي في مخاض الولادة ولا ولادة، لأن حبلها السري معقود، صخرها
    ينهش، وأرضها تدك، وعظامها تهلك، وظلمتها المطبقة تزداد، لا سماؤها سماء، ولا
    شمسها شمس، ولا غيمها هو الغيم، ولا أسماؤها الخاصة هي الأسماء، ولا ألقابها هي
    الألقاب، ولا قيتارة وجدها هي القيتارة، رقصات الألم تنسج من أوراق صبرها قميص
    يعقوب، لا هي قادرة على الارتقاء برؤيتها عن الحياة والكون والخروج من العتمات،
    ولا تعرف نور اليقين، هي ترحل إلى فضاء الخواء وضجيج الضجيج ودروب العدم، لا شرفات
    الحلم تغازل صباحاتها المشرقة، ولا فرشاة اللون ترسم لوحة طبيعتها بألوان فاتحة،
    رغم كدرة الجو المحيط وصفرة الريح ودبق الهواء الرطب، ازدحام أشياؤها في دهاليز
    العتمة أثقلها بالهشاشة وطوقها بضبابية مبهمة ولفها بالقلق، هي أمام صعوبة الاختيار،
    ومقام الحال، والصهيل الممزوج بالبحة، صخبها جنون يسكن وجدانها، ويبحث بين سطور
    قدرها معنى ذاتها، هي في غيبوبة التجلي للتخلص من ربقة الجسد وقيود المادة، حتى
    المقاهي العربية لم تعد هي المقاهي، ولا الشوارع هي الشوارع، ولا الممرات هي
    ممرات، وحتى الوجوه الجميلة النافرة بالجمال لم تعد جميلة، ولم يعد الناس يحتسون
    الشاي في أماكنهم المحببة ويحدقون بالمارة حيث العشب والنهر وخرير الماء والوردة
    الحمراء والشجرة الخضراء الكبيرة، ما عادت هذا المشاهد تصير، لقد ابتلعها الحزن
    والأسى حد الهوس، صارت مثل الأمنيات الرمادية، بقايا جمر حين يخبو وهج الجمر، هي
    الحسرات الحارة على الأمكنة التي كانت رائعة، والعلاات الإنسانية التي تشوهت، وألم
    الجفاف، والريح العتية، البلاد العربية، صارت بردا ونارا وزلازل ومحنا وثلجا
    ولهبا، وشهقات وأصوات ذبيحة، ودم وأرض مالحة، لم يعد وجهها مترفا، أحلامها أضغاث،
    ووسائدها حرمان، ولذتها سقطت تحت حدود الزمان الصعب، كالضحية انسلخ جلدها وانتزع
    من جسدها بعض لحم طري، مثل لعبة تكسرت، ومثل نضوب الماء، جدب الأرض صارت، ورمل تيه
    ، وهشاشة عظم رقيق، نضب شوقها، واستيقظ بركان الضجيج الكبير، لقد كف السلام عنها،
    فالشمس الكبيرة التي أشرقت عليها ذات يوم، لم تمنح العظام العربية الدفء بعد
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 9 مايو 2024 - 23:02