من طرف المهذب الأربعاء 10 فبراير 2010 - 20:54
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أيها
الاخوة الاكارم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب يسلط الضوء على المجتمع
ويأتيكم بمقولة جميلة وهي بالدارجة لكنها تحمل معاني جليلة لاعادة الدين
ولزرع التكافل بين أفراد المجتمع , حيث
تجد المرأ يستلف من عند اخيه المؤمن بعض الاشياء وخاصة المال لقضاء
حاجياته والتي كان في أشد الحاجة اليها وتجد الاخر إما أن يقرضه وإما أن
ينهره وهذا ليس سيئا حيث يدور محور القبول والرفض على سلوك الشخص المقترض
فمنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤديه اليك ومنهم من إن تأمنه بقنطار يؤديه
إليك وهذا بمعنى الاية الكريمة التي تتكلم على آل الكتاب ومعاملتهم مع
اللاخرين من ناحية الاقتراض إذا أيها الاخوة في هذاالسياق إرتأيت أن أحكي لكم
قصة ذاك العجوز المكفوف الذي وضع بعض المال في حفرة على الجدار وجعلها
ليعين بها كل محتاج إحتاج لذلك ففي المرة الاولى جاءه أحد المحتاجين على
أن يستلف تلك النقود ثم يعيدها بعد قضاء حاجته فأشار ذاك العجوز الى مكان
تواجد النقود على الجدار فأخذ ذلك الشخص المال ثم أعاده بعد مدة قصيرة ,
وفي المرة القادة أتى نفس الشخص وأشار له الشيخ العجوز بنفس الطريقة وتمت
العملية كذلك دون أي مكروه لكن في المرة الثالثة ذالك الشخص لخبث نيته لما
أخذ النقود لم يعدها لانه يعتقد بأن العجوز المكفوف لن يحس بالموضوع ,لكنه
إحتاج وثارت ثائرته في البحث عن النقود
وإقتراضها من عند أي شخص ثم فكر وفكر وأخيرا إهتدى الى الذهاب لصاحبه
العجوز قصد الاستلاف فأشار له العجوز بنفس الطريقة الى الحفرة الموجودة
بالجدار والتي يتواجد بها النقود لكن هذا الشخص رجع للعجوز وقال له ليس
هناك نقود أيها الشيخ. فتخيلوا إخواني ماذا كانت ردة فعل الشيخ الحكيم
فسكت وقال ( لو أعدتها بالمرة الاخيرة
لوجدتها), إذا أيها الاخوة قد يحتاج أي فينا لان يقترض من عند أي شخص أخر
لكن المهم أن يكون عند كلمته وأن يعيد الامانة لاصحابها , فربما يحتاج
غيره لنفس الشخص ويأخذ من عنده وهنا تتحق المقولة التي عنون بها الموضوع (
أدي ورجع تصبح فالمال شريك). والسلام من أخيكم المهذب
عدل سابقا من قبل المهذب في الجمعة 5 مارس 2010 - 21:11 عدل 2 مرات