سلمت أناملك .. و دام إبداعك
2 مشترك
حلم في ليلة ماطرة
رشة ورد- العضوة المميزة
- تاريخ الميلاد : 11/07/1993
الدولة : اسكــــــــــــــــ الجزائــــــر ــــــــــــــــــــن وفلسطـــــــ تسكنني ـــــــــين
المزاج : AM FINE BECAUSE THERE IS NO ONE CAN CHANG MY FINE DAYS
عدد الرسائل : 3693
عدد النقاط : 14589
نقاط تقيم الاعضاء : 413
العمر : 31
الوظيفة : وراء القراية
تعاليق : One Two Three Viva L'algerie
18 - نوفمبر - 2009
تاريخ لن ينساه الشعب الجزائري
*********************
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
***************
أنا لستُ وحدي في قرار تحـجّبــي *** خلـفـي كثــيـرٌ يـقتـفـيـنَ مَـتــابــي
فمعي النساءُ السائراتُ على الهدى *** ومعي الحيـاءُ وفطرتـي وكتـابــي
سأظلُّ أرقــى للسمـــاوات الـعُـــلا *** وأظلُّ أحيا في هــدى المـحــرابِ
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 2
رد: حلم في ليلة ماطرة
مرسي
HaKo- وسام حواء
- تاريخ الميلاد : 19/08/1991
الدولة : algeria
الولاية : تبسة
المزاج : 10/10
عدد الرسائل : 609
عدد النقاط : 7308
نقاط تقيم الاعضاء : 12
العمر : 33
الوظيفة : //////////////////
تعاليق : إلى الدين قالو عني معتوه
ومطارد وهم
وطيف لا يعود
شكرا لكم
سافر حبيبي
سافر حيث شئت
واطوي الأرض والدنيا
مع الأقمار والسحب
مع الريح والمطر
مع النجم والشهب
لازلت الآن منتظرا
يكفيني منك طيفا
أو روحا تواسيني
يكفيني أني أحبك
يكفيني الشوق والنار
أنا يا مهجة القلب أهواك
وفي قلبي لك السكنى
وظنو أن الدار قد خربت
فو الله خاب ما ظنو
إدا كانت أضلعي تألم
فكيف بالله أنساها
تمر الأعوام من عمري
كأني اللحظة أفقدها
قد قرت عقارب الأزمان والدنيا
مد داك اليوم والحين
ما عاد الوقت يعنيني
فليمضي أو يبقى
قد راحت سلمى وما أدراك
فهل بعدها للعمر مقدار ؟؟
تاريخ التسجيل : 26/06/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 3
حلم في ليلة ماطرة
المطر يهطل بغزارة هذه الليلة، والرياح تلعب بين الأفنان تعزف على أوتارها أنشودة العواصف، والليل غدا حالكاً أكثر بعد أن أردت يد الرياح العابثة أسلاك التيار الكهربائي أرضاً، والوحدة متعبة ومخيفة في مثل هذه المواقف ، حاول أحمد النوم مجدداً شدّ الغطاء فوق رأسه ودثر أحلامه الباردة برودة هذه الليلة.
أنزل الغطاء ثانية وكأن النوم أصبح ضرباً من ضروب المستحيل، أشعل شمعةً من جديد صوت المطر العازف على قسطل المدفأة في الخارج أشعره بالبرد أكثر ، فتدارك المدفأة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لتتوهج من جديد . أشعل سيجارة وراح ينفث دخانها فوق رأسه دوائر,صامتاً يسترجع المواقف الدافئة التي مرّ بها، يتذكر وجه حبيبته القمر الذي أكثر ما يفتقده في هذه الليلة.
وباتت الذكريات تنهش قلبه,قلَّب الأوراق كلها وفكّر بكل الأحلام المؤجلة وبكل ما يقف عائقاً بينه وبين حبيبته ولكنه لم يصل إلى جديد، ربما لأنه فكّر آلاف المرات ولم يتوصل من قبل إلا لنتيجة واحدة وهي الفراق والاستسلام للقدر.
وعلى أي حال فهو لم يمسك خيوط أحلامه ليحلّ عقدتها في هذه الليلة إنما أراد أن يغيّر الجو الذي فرضه عليه الطقس البارد والرياح الهائجة، تفقّد علبة تبغه فوجدها فارغة والشمعة الأخيرة شارفت على الانتهاء، والرياح ازدادت قوة وعنادا, أصبح كل ما حوله يأمره بالاستسلام لشبح النوم..تقلّب في فراشه مراراً تغطى تارة وتعرى أخرى، ولكنه استيقظ مذعوراً فهو لا يعلم كيف تغلب على النوم وصرعه فكيف يستيقظ و في مثل هذه الساعة، وليته أفاق مختاراً إنما أيقظه كابوسٌ كتم على أنفاسه وجثم على صدره... "أستغفر الله العظيم ما هذه الليلة الملعونة ومتى يتنفس هذا الصباح"، ردّد هذه الكلماتُ بصوت متحشرج متقطع الحروف ينخفض ويعلو وكأنه معقود بأنفاسه اللاهثة.
تذكر حلمه المزعج الذي أرعبه, تذكّر تفاصيله كاملة بكل حركاته وهمساته حتى لون ثيابه، وتلك اليد الناعمة كشال من حرير التي داعبتها يداه، والنسيمات المبللة بالعبير التي كانت تحمل أصداء الكلمات الجميلة التي تبادلا حروفها ومعانيها، والنظرات الحالمة التي نقلته على أرجوحة فوق البساط السندسي الأخضر والشجر المتعانق الأفنان، كان منظراً بديعاً لم يرَ مثله بالحلم. كان كل شيء رائعاً إلا أن النهاية بدلت الحلم الرومانسي إلى كابوس, فبعدما جلس إلى جذع شجرة هرمه، وإذ بحبيبته تدوس على كتفه الأيسر وتصعد الشجرة لتتدلى أفعى فاحمه أمام وجهه تفتح فمها الذي أصبح يتسع لرأسه وتهم بابتلاعه, عندها صاح صوتاً اهتزت له الأفنان واستيقظ مذعوراً يتمتم بكل ما يحفظ من آيات قرآنية .
لم يحاول النوم مجدداً لأنه يعلم أن النوم محاولة يائسة, تذكّر جدته وطريقة تفسيرها للأحلام حيث تصور الأفعى بالعدو اللدود للإنسان وكانت تستعيذ كثيراً من أي حلم يروى لها تتخلله كلمة أفعى أو ثعبان. إلى أن ماتت من لدغة أفعى بينما كانت تقيل تحت شجرة الزيتون في صحن الدار، تلك الشجرة ذاتها التي رآها في الحلم وجلس إلى جذعها، وازدادت مخاوفه, أصبحت أوصاله ترتعد برداً وخوفاً وانتقلت آلامه النفسية إلى أعضاء جسده أصبح يشعر بالألم في كل جارحة من جوارحه، والمطر في الخارج يزداد غزارة والرياح تتلاعب بكل ما تمر به، فيسمع سمفونية مزعجة وكأنه عرس جان.
وما هي إلا لحظات حتى سمع أذان الفجر خافتاً من المسجد القريب من بيته، فارتاح قليلاً وشعر أن لهذا الأذان وقعٌ خاص لم يشعر به من قبل. وعلم أن ثمة إنسان مستيقظ يشاركه طقوس هذه الليلة . عندها توضأ وصلى الفجر على غير عادته وقرأ ما تيسر له من سورة الواقعة، ثم خلد للنوم بعد صراع مع الخوف والظلام وكل الحكايات المخيفة العالقة في ذاكرته.
وفي الصباح استيقظ على صوت زقزقة العصافير والشمس التي تطل خجولة من بين الغيوم التي جرت أذيالها مودعة ليلة مفعمة بالصراعات..عندها تذكّر جدته ثانية لأنها كانت تقول إن العصافير لا تزقزق كثيراً إلا عندما ترى أفعى فهي تُنذر الإنسان كي يقتلها، ولم يتذكر من حلم ليلته سوى الأفعى ، وفجأة لمح من بعيد خيال طفلة صغيرة تركض لاهثة نحوه وعندما اقتربت أكثر عرف أنها سلمى شقيقة حبيبته والبريد الذي كان يودعه رسائله لتصل آمنة إلى قلب حبيبته...فقالت له بكلمات مضطربة بعد أن استندت على جذع الزيتون.. أختي تهديك السلام وتطلب منك أن تسامحها وتنساها فالليلة زفافها على ابن عمي الذي أنهى خدمته العسكرية .
ابتسم ابتسامة صفراوية وقرأ الفاتحة على روح جدته التي تذكرها كثيراً في هذه الليلة وشعر برعشة كهربائية تسري في جسده..اتجه نحو غرفته حمل حقيبته المركونة خلف الباب وانتعل حذاءه الجديد ، وحمل صحن الشمع وعلبة السجائر الفارغة و ألقى بهم في الخارج عند شجرة الزيتون وأغلق الباب بإحكام وجرّ خطواته الثقيلة ومشى باتجاه التلة الخضراء البعيدة التي تعانق الأفق والغيوم، نظََر نظرةَ .........مودعٍٍ إلى البيت وشيّع ذكرياته وتابع خطواته باتجاه
أنزل الغطاء ثانية وكأن النوم أصبح ضرباً من ضروب المستحيل، أشعل شمعةً من جديد صوت المطر العازف على قسطل المدفأة في الخارج أشعره بالبرد أكثر ، فتدارك المدفأة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لتتوهج من جديد . أشعل سيجارة وراح ينفث دخانها فوق رأسه دوائر,صامتاً يسترجع المواقف الدافئة التي مرّ بها، يتذكر وجه حبيبته القمر الذي أكثر ما يفتقده في هذه الليلة.
وباتت الذكريات تنهش قلبه,قلَّب الأوراق كلها وفكّر بكل الأحلام المؤجلة وبكل ما يقف عائقاً بينه وبين حبيبته ولكنه لم يصل إلى جديد، ربما لأنه فكّر آلاف المرات ولم يتوصل من قبل إلا لنتيجة واحدة وهي الفراق والاستسلام للقدر.
وعلى أي حال فهو لم يمسك خيوط أحلامه ليحلّ عقدتها في هذه الليلة إنما أراد أن يغيّر الجو الذي فرضه عليه الطقس البارد والرياح الهائجة، تفقّد علبة تبغه فوجدها فارغة والشمعة الأخيرة شارفت على الانتهاء، والرياح ازدادت قوة وعنادا, أصبح كل ما حوله يأمره بالاستسلام لشبح النوم..تقلّب في فراشه مراراً تغطى تارة وتعرى أخرى، ولكنه استيقظ مذعوراً فهو لا يعلم كيف تغلب على النوم وصرعه فكيف يستيقظ و في مثل هذه الساعة، وليته أفاق مختاراً إنما أيقظه كابوسٌ كتم على أنفاسه وجثم على صدره... "أستغفر الله العظيم ما هذه الليلة الملعونة ومتى يتنفس هذا الصباح"، ردّد هذه الكلماتُ بصوت متحشرج متقطع الحروف ينخفض ويعلو وكأنه معقود بأنفاسه اللاهثة.
تذكر حلمه المزعج الذي أرعبه, تذكّر تفاصيله كاملة بكل حركاته وهمساته حتى لون ثيابه، وتلك اليد الناعمة كشال من حرير التي داعبتها يداه، والنسيمات المبللة بالعبير التي كانت تحمل أصداء الكلمات الجميلة التي تبادلا حروفها ومعانيها، والنظرات الحالمة التي نقلته على أرجوحة فوق البساط السندسي الأخضر والشجر المتعانق الأفنان، كان منظراً بديعاً لم يرَ مثله بالحلم. كان كل شيء رائعاً إلا أن النهاية بدلت الحلم الرومانسي إلى كابوس, فبعدما جلس إلى جذع شجرة هرمه، وإذ بحبيبته تدوس على كتفه الأيسر وتصعد الشجرة لتتدلى أفعى فاحمه أمام وجهه تفتح فمها الذي أصبح يتسع لرأسه وتهم بابتلاعه, عندها صاح صوتاً اهتزت له الأفنان واستيقظ مذعوراً يتمتم بكل ما يحفظ من آيات قرآنية .
لم يحاول النوم مجدداً لأنه يعلم أن النوم محاولة يائسة, تذكّر جدته وطريقة تفسيرها للأحلام حيث تصور الأفعى بالعدو اللدود للإنسان وكانت تستعيذ كثيراً من أي حلم يروى لها تتخلله كلمة أفعى أو ثعبان. إلى أن ماتت من لدغة أفعى بينما كانت تقيل تحت شجرة الزيتون في صحن الدار، تلك الشجرة ذاتها التي رآها في الحلم وجلس إلى جذعها، وازدادت مخاوفه, أصبحت أوصاله ترتعد برداً وخوفاً وانتقلت آلامه النفسية إلى أعضاء جسده أصبح يشعر بالألم في كل جارحة من جوارحه، والمطر في الخارج يزداد غزارة والرياح تتلاعب بكل ما تمر به، فيسمع سمفونية مزعجة وكأنه عرس جان.
وما هي إلا لحظات حتى سمع أذان الفجر خافتاً من المسجد القريب من بيته، فارتاح قليلاً وشعر أن لهذا الأذان وقعٌ خاص لم يشعر به من قبل. وعلم أن ثمة إنسان مستيقظ يشاركه طقوس هذه الليلة . عندها توضأ وصلى الفجر على غير عادته وقرأ ما تيسر له من سورة الواقعة، ثم خلد للنوم بعد صراع مع الخوف والظلام وكل الحكايات المخيفة العالقة في ذاكرته.
وفي الصباح استيقظ على صوت زقزقة العصافير والشمس التي تطل خجولة من بين الغيوم التي جرت أذيالها مودعة ليلة مفعمة بالصراعات..عندها تذكّر جدته ثانية لأنها كانت تقول إن العصافير لا تزقزق كثيراً إلا عندما ترى أفعى فهي تُنذر الإنسان كي يقتلها، ولم يتذكر من حلم ليلته سوى الأفعى ، وفجأة لمح من بعيد خيال طفلة صغيرة تركض لاهثة نحوه وعندما اقتربت أكثر عرف أنها سلمى شقيقة حبيبته والبريد الذي كان يودعه رسائله لتصل آمنة إلى قلب حبيبته...فقالت له بكلمات مضطربة بعد أن استندت على جذع الزيتون.. أختي تهديك السلام وتطلب منك أن تسامحها وتنساها فالليلة زفافها على ابن عمي الذي أنهى خدمته العسكرية .
ابتسم ابتسامة صفراوية وقرأ الفاتحة على روح جدته التي تذكرها كثيراً في هذه الليلة وشعر برعشة كهربائية تسري في جسده..اتجه نحو غرفته حمل حقيبته المركونة خلف الباب وانتعل حذاءه الجديد ، وحمل صحن الشمع وعلبة السجائر الفارغة و ألقى بهم في الخارج عند شجرة الزيتون وأغلق الباب بإحكام وجرّ خطواته الثقيلة ومشى باتجاه التلة الخضراء البعيدة التي تعانق الأفق والغيوم، نظََر نظرةَ .........مودعٍٍ إلى البيت وشيّع ذكرياته وتابع خطواته باتجاه