لا عدمنا الطلة اخي
4 مشترك
الامير عبد القادر
رشة ورد- العضوة المميزة
- تاريخ الميلاد : 11/07/1993
الدولة : اسكــــــــــــــــ الجزائــــــر ــــــــــــــــــــن وفلسطـــــــ تسكنني ـــــــــين
المزاج : AM FINE BECAUSE THERE IS NO ONE CAN CHANG MY FINE DAYS
عدد الرسائل : 3693
عدد النقاط : 14589
نقاط تقيم الاعضاء : 413
العمر : 31
الوظيفة : وراء القراية
تعاليق : One Two Three Viva L'algerie
18 - نوفمبر - 2009
تاريخ لن ينساه الشعب الجزائري
*********************
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
***************
أنا لستُ وحدي في قرار تحـجّبــي *** خلـفـي كثــيـرٌ يـقتـفـيـنَ مَـتــابــي
فمعي النساءُ السائراتُ على الهدى *** ومعي الحيـاءُ وفطرتـي وكتـابــي
سأظلُّ أرقــى للسمـــاوات الـعُـــلا *** وأظلُّ أحيا في هــدى المـحــرابِ
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 1
رد: الامير عبد القادر
الخضراوي- القلم المميز
- تاريخ الميلاد : 11/11/1966
الدولة : الجزائر
عدد الرسائل : 590
عدد النقاط : 6741
نقاط تقيم الاعضاء : 21
العمر : 58
تعاليق : نشيط
تاريخ التسجيل : 16/01/2010
- مساهمة رقم 2
رد: الامير عبد القادر
يارك الله فيك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منتديات تبسة- عضو متميز
- تاريخ الميلاد : 21/02/1990
الدولة : الجزائر
الولاية : تبسة
المزاج : اياحزن ابتعدعنــــــــــي ودع جرحي يزل همـــــــــي واني بك يا حزنـــــــــي غيــر العذاب لااجنــــــــــــي .................
عدد الرسائل : 5081
عدد النقاط : 13164
نقاط تقيم الاعضاء : 249
العمر : 34
الوظيفة : طالب
تاريخ التسجيل : 09/09/2007
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 3
رد: الامير عبد القادر
:بارك:
رشة ورد- العضوة المميزة
- تاريخ الميلاد : 11/07/1993
الدولة : اسكــــــــــــــــ الجزائــــــر ــــــــــــــــــــن وفلسطـــــــ تسكنني ـــــــــين
المزاج : AM FINE BECAUSE THERE IS NO ONE CAN CHANG MY FINE DAYS
عدد الرسائل : 3693
عدد النقاط : 14589
نقاط تقيم الاعضاء : 413
العمر : 31
الوظيفة : وراء القراية
تعاليق : One Two Three Viva L'algerie
18 - نوفمبر - 2009
تاريخ لن ينساه الشعب الجزائري
*********************
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
***************
أنا لستُ وحدي في قرار تحـجّبــي *** خلـفـي كثــيـرٌ يـقتـفـيـنَ مَـتــابــي
فمعي النساءُ السائراتُ على الهدى *** ومعي الحيـاءُ وفطرتـي وكتـابــي
سأظلُّ أرقــى للسمـــاوات الـعُـــلا *** وأظلُّ أحيا في هــدى المـحــرابِ
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 4
رد: الامير عبد القادر
شكرا ع مرورك المميزِ ..
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
كــل آلوِد لك ..
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
كــل آلوِد لك ..
الخضراوي- القلم المميز
- تاريخ الميلاد : 11/11/1966
الدولة : الجزائر
عدد الرسائل : 590
عدد النقاط : 6741
نقاط تقيم الاعضاء : 21
العمر : 58
تعاليق : نشيط
تاريخ التسجيل : 16/01/2010
- مساهمة رقم 5
رد: الامير عبد القادر
جزاك الله خيرا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جزاك الله خيرا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جزاك الله خيرا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جزاك الله خيرا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جزاك الله خيرا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رشة ورد- العضوة المميزة
- تاريخ الميلاد : 11/07/1993
الدولة : اسكــــــــــــــــ الجزائــــــر ــــــــــــــــــــن وفلسطـــــــ تسكنني ـــــــــين
المزاج : AM FINE BECAUSE THERE IS NO ONE CAN CHANG MY FINE DAYS
عدد الرسائل : 3693
عدد النقاط : 14589
نقاط تقيم الاعضاء : 413
العمر : 31
الوظيفة : وراء القراية
تعاليق : One Two Three Viva L'algerie
18 - نوفمبر - 2009
تاريخ لن ينساه الشعب الجزائري
*********************
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
***************
أنا لستُ وحدي في قرار تحـجّبــي *** خلـفـي كثــيـرٌ يـقتـفـيـنَ مَـتــابــي
فمعي النساءُ السائراتُ على الهدى *** ومعي الحيـاءُ وفطرتـي وكتـابــي
سأظلُّ أرقــى للسمـــاوات الـعُـــلا *** وأظلُّ أحيا في هــدى المـحــرابِ
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 6
رد: الامير عبد القادر
شكرا ع مرورك المميزِ ..
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
كــل آلوِد لك ..
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
كــل آلوِد لك ..
latifamer- مشرفة
- تاريخ الميلاد : 03/09/1986
الدولة : الجزائر
الولاية : تبسة
المزاج : هادئة
عدد الرسائل : 1433
عدد النقاط : 9220
نقاط تقيم الاعضاء : 127
العمر : 38
الوظيفة : موظفة
تعاليق : قـآلوَآ عنْ هُدوئيَ وَ سُكوتـيَ فتـآأهـٌ مغرورةُ متكبرهـٌ
قـآلوآ عنْ صمتيَ آننيَ ضعيفهٌ وعلى ردَ آلظُلمَ لستُ قـآدرهـٌ
قـآلوآ عنْ طيبتيَ آننيَ فريسهٌ سهلةٌ وٍَ لــِ غدرَ آلنآسُ متقبلهـٌ
وٍ تركتُهمْ يتنـآولونَ آلأقــآوٍيلْ عنيَ ولمْ آنطقُ بــ كلمهٌـ
لأننيَ حقـــآأ ..../ عُملةٌ نآدره
تاريخ التسجيل : 13/11/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 7
رد: الامير عبد القادر
:تحياتي:
رشة ورد- العضوة المميزة
- تاريخ الميلاد : 11/07/1993
الدولة : اسكــــــــــــــــ الجزائــــــر ــــــــــــــــــــن وفلسطـــــــ تسكنني ـــــــــين
المزاج : AM FINE BECAUSE THERE IS NO ONE CAN CHANG MY FINE DAYS
عدد الرسائل : 3693
عدد النقاط : 14589
نقاط تقيم الاعضاء : 413
العمر : 31
الوظيفة : وراء القراية
تعاليق : One Two Three Viva L'algerie
18 - نوفمبر - 2009
تاريخ لن ينساه الشعب الجزائري
*********************
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
***************
أنا لستُ وحدي في قرار تحـجّبــي *** خلـفـي كثــيـرٌ يـقتـفـيـنَ مَـتــابــي
فمعي النساءُ السائراتُ على الهدى *** ومعي الحيـاءُ وفطرتـي وكتـابــي
سأظلُّ أرقــى للسمـــاوات الـعُـــلا *** وأظلُّ أحيا في هــدى المـحــرابِ
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 8
رد: الامير عبد القادر
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تــ ح ــياتيـ لكــ
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لردك الجميل ومرورك العطر
تــ ح ــياتيـ لكــ
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
زائر- زائر
- مساهمة رقم 9
رد: الامير عبد القادر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رشة ورد- العضوة المميزة
- تاريخ الميلاد : 11/07/1993
الدولة : اسكــــــــــــــــ الجزائــــــر ــــــــــــــــــــن وفلسطـــــــ تسكنني ـــــــــين
المزاج : AM FINE BECAUSE THERE IS NO ONE CAN CHANG MY FINE DAYS
عدد الرسائل : 3693
عدد النقاط : 14589
نقاط تقيم الاعضاء : 413
العمر : 31
الوظيفة : وراء القراية
تعاليق : One Two Three Viva L'algerie
18 - نوفمبر - 2009
تاريخ لن ينساه الشعب الجزائري
*********************
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
***************
أنا لستُ وحدي في قرار تحـجّبــي *** خلـفـي كثــيـرٌ يـقتـفـيـنَ مَـتــابــي
فمعي النساءُ السائراتُ على الهدى *** ومعي الحيـاءُ وفطرتـي وكتـابــي
سأظلُّ أرقــى للسمـــاوات الـعُـــلا *** وأظلُّ أحيا في هــدى المـحــرابِ
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 10
الامير عبد القادر
والمولد والنشأة
الأمير عبد القادر
يعتبر الأمير عبد القادر من كبار رجال الدولة الجزائريين في
التاريخ
المعاصر ، فهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد
مقاومتها ضد الاستعمار
الفرنسي بين 1832 و 1847. كما يعد
أيضا من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء
الدين . وفوق كل
ذلك كان داعية سلام وتآخي بين مختلف الأجناس والديانات وهو
ما
فتح له باب صداقات وإعجاب كبار السياسيين في العالم.
هو عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى أشتهر باسم الأمير عبد
القادر
الجزائري .ولد يوم الجمعة 23 رجب 1222هـ/1807م بقرية
القيطنة الواقعة على
وادي الحمام غربي مدينة معسكر، وترعرع
في كنف والديه حيث حظي بالعناية
والرعاية .
2- المراحل
مرحلة النشأة والتكوين :1807-1832:،حيث
تمثل السنة الأولى
ميلاده بينما ترمز الثانية الى توليه إمارة الجهاد. قضى
هذه
المرحلة في طلب العلم سواء في مسقط رأسه بالقيطنة أين حفظ
القرآن
الكريم أو في آرزيو ووهران حيث تتلمذ على عدد من
شيوخ المنطقة وأخذ عنهم
مبادئ العلوم الشرعية واللغوية و
التاريخ والشعر،فصقلت ملكاته الأدبية
والفقهية والشعرية في
سن مبكرة من حيـاتـه.
وفي عام 1823 زوجه والده من لالة خيرة وهي ابنة عم الأمير عبد
القـــادر،
سافر عبد القادر مع أبيه إلى البقاع المقدسة عبر
تونس ،ثم انتقل بحرا إلى
الاسكندرية و منــها إلى القاهرة حيث
زار المعالم التاريخية وتعرف إلى بعض
علمائها وشيوخها وأعجب
بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد محمد علي
باشا والي مصر.
ثم أدى فريضة الحج، ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقي العلم
على يد شيوخ جامع الأمويين. ومن دمشق سافر إلى بغداد أين
تعرف على معالمها
التاريخية واحتك بعلمائها ، ووقف على ضريح
الولي الصالح عبد القادر
الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية،
ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر
دمشق ليحج. وبعدها
رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة ثم إلى برقة ومنها
إلى
درنة وبنغازي فطرابلس ثم القيروان والكاف إلى أن وصلا إلى
القيطنة
بسهل غريس في الغرب الجزائري .
المرحلة الثانية :1831 -1847وهي المرحلة
التي ميزت حياة الأمير
عن بقية المراحل الأخرى لما عرفتــه من أحداث جسام
وإنجازات
وظف فيها قدراته العلمية وحنكته السياسية والعسكرية فلم
تشغله
المقاومة- رغم الظرف العصيب -عن وضع ركائز و معالم
الدولة الحديثة لما رآه
من تكامل بينهما .
فبعد سقوط وهران عام 1831 ،عمت الفوضى و اضطربت الأحوال مما
دفع بشيوخ
وعلماء ناحية وهران إلى البحث عن شخصية يولونها
أمرهم، فوقع الاختيار على
الشيخ محي الدين والد عبد القادر
،لما كان يتسم به من ورع وشجاعة ،فهو الذي
قاد المقاومة
الأولى ضد الفرنسيين سنة 1831- كما أبدى ابنه عبد القادر
شجاعة وحنكة قتالية عند أسوار مدينة وهران منذ أول اشتباك
له مع المحتلين -
اعتذر الشيخ محي الدين لكبر سنه و بعد الحاح
من العلماء و شيوخ المنطقة
رشح ابنه عبد القادر قائلا:
…ولدي عبد القادر شاب تقي ،فطن صالح لفصل
الخصوم و مداومة
الركوب مع كونه نشأ في عبادة ربه ،ولا تعتقدوا أني فديت به
نفسي ،لأنه عضو مني وما أكرهه لنفسي أكرهه له …غير أني
ارتكبت أخف الضررين
حين تيقنت الحق فيما قلتموه ،مع تيقني أن
قيامه به أشد من قيامي و أصلح
…فسخوت لكم به…".رحب الجميع
بهذا العرض ،وفي 27 نوفمبر 1832 اجتمع زعماء
القبائل
والعلماء في سهل غريس قرب معسكر وعقدوا لعبد القادر البيعة
الأولى
تحت شجرة الدردارة وأطلق عليه لقب ناصر الدين، ثم
تلتـها البيعة العامة في 4
فبراير 1833.
في هذه الظروف تحمل الأمير مسؤولية الجهاد و الدفاع عن
الرعيــة و ديار
الإسلام وهو في عنفوان شبابه. وما يميز هذه
المرحلة ،انتصاراته العسكرية و
السياسية- التي جعلت العدو
الفرنسي يتـــردد في انتهاج سياسة توسعية أمام
استماتة
المقاومة في الغرب و الوسط ، والشرق . أدرك الأمير عبد القادر
منذ
البداية أن المواجهة لن تتم إلا بإحداث جيش نظامي مواظب
تحت نفقة الدولة
.لهذا أصدر بلاغا إلى المواطنين باسمه يطلب فيه
بضرورة تجنيد الأجناد
وتنظيم العساكر في البلاد كافة.فاستجابت
له قبائل المنطقة الغربية و الجهة
الوسطى، و التف الجميع
حوله بالطاعة كون منهم جيشا نظاميا سرعان ما تكيف مع
الظروف السائدة و استطاع أن يحرز عدة انتصارات عسكرية أهمها
معركة المقطع
التي أطاحت بالجنرال تريزيل و الحاكم العام
ديرليون من منصبيهما.
أما سياسيا فقد افتك من العدو الاعتراف به ،والتعامل معه من
موقع سيادة
يستشف ذلك من معاهدتي ديميشال 26 فبراير 1834،
والتافنة في 30 ماي 1837.إلا
أن تغيرت موازين القوى، داخليا
وإقليميا أثر سلبا على مجريات مقاومة
الأمير فلم يعد ينازل
الفرنسيين فحسب بل انشغل أيضا بأولئك الذين قصرت
أنظارهم،
فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض
المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال
بيجو: "لن تحرثوا
الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا
زرعتموها فلن تحصدوها..."
كان لهذه السياسة أثرها الواضح في تراجع قوة الأمير، لاسيما
بعد أن فقد
قواعده الخلفية في المغرب الأقصى، بعد أن ضيق عليه
مولاي عبد الرحمن سلطان
المغرب الخناق متحججا بالتزامه بنصوص
معاهدة "لالا مغنية" وأمر جنده
بمطاردة الأمير وأتباعه بما فيه
القبائل التي فرت إلى المغرب من بطش جيش
الإحتلال.
مرحلة المعاناة والعمل الإنساني : 1848 - 1883
تبدأ هذه المرحلة من استسلام الأمير عبد القادر إلى غاية
وفاته. ففي 23
ديسمبر 1847 سلّم نفسه بعد قبول القائد
الفرنسي لامورسير بشروطه،ونقله إلى
مدينة طولون، وكان الأمير
يأمل أن يذهب إلى الإسكندرية أو عكا كما هو متفق
عليه مع
القادة الفرنسين، ولكن أمله خاب ولم يف الفرنسيون بوعدهم
ككل مرة،
عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى على أن يحدث له
ذلك وقد عبّر عن
أسفه هذا بهذه الكلمات "لو كنا نعلم أن
الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك
القتال حتى ينقضي الأجل".
وبعدها نقل الأمير وعائلته إلى الإقامة في
"لازاريت" ومنها إلى
حصن "لامالغ" بتاريخ 10 جانفي 1848 ولما اكتمل عدد
المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل الأمير إلى مدينة "بو
" PAU
في نهاية
شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها إلى حين نقل إلى
آمبواز . في 16
أكتوبر 1852 ، وهي السنة التي أطلق فيها
نابليون الثالث صراحه.
استقر الأمير في استانبول ، وخلال إقامته زار ضريح أبي أيوب
الأنصاري و وقف
في جامع آيا صوفيا، الا أنه فضل الإقامة في
مدينة بورصة لتاريخها العريق
ومناظرها الجميلة ومعالمها
الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات
الأرضية التي
كانت تضرب المنطقة من حين لآخر ،فانتقل إلى دمشق عام 1855
بتفويض من السلطان العثماني وفيها تفرغ للقراءة والتصوف
والفقه والحديث
والتفسير. وأهم المواقف الإنسانية التي سجلت
للأمير، تصديه للفتنة الطائفية
التي وقعت بين المسلمين والمسحيين
في الشام عام 1860. و تحول الأمير إلى
شخصية عالمية تحظى
بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور
احتفال تدشين قناة السويس عام 1869. توفي يوم 26 ماي 1883 في
دمر ضواحي
دمشق عن عمر يناهز 76 سنة، دفن بجوار ضريح الشيخ
محي الدين بن عربي
الأندلسي، نقل جثمانه إلى الجزائر في عام 1966
.
من مؤلفاته :
1/ذكرى العاقل وتنبيه الغافل.
2/المقراض الحاد (لقطع اللسان منتقص دين الإسلام بالباطل
والإلحاد.
3/مذكرات الأمير عبد القادر.
4/المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد
الأمير عبد القادر
يعتبر الأمير عبد القادر من كبار رجال الدولة الجزائريين في
التاريخ
المعاصر ، فهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد
مقاومتها ضد الاستعمار
الفرنسي بين 1832 و 1847. كما يعد
أيضا من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء
الدين . وفوق كل
ذلك كان داعية سلام وتآخي بين مختلف الأجناس والديانات وهو
ما
فتح له باب صداقات وإعجاب كبار السياسيين في العالم.
هو عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى أشتهر باسم الأمير عبد
القادر
الجزائري .ولد يوم الجمعة 23 رجب 1222هـ/1807م بقرية
القيطنة الواقعة على
وادي الحمام غربي مدينة معسكر، وترعرع
في كنف والديه حيث حظي بالعناية
والرعاية .
2- المراحل
مرحلة النشأة والتكوين :1807-1832:،حيث
تمثل السنة الأولى
ميلاده بينما ترمز الثانية الى توليه إمارة الجهاد. قضى
هذه
المرحلة في طلب العلم سواء في مسقط رأسه بالقيطنة أين حفظ
القرآن
الكريم أو في آرزيو ووهران حيث تتلمذ على عدد من
شيوخ المنطقة وأخذ عنهم
مبادئ العلوم الشرعية واللغوية و
التاريخ والشعر،فصقلت ملكاته الأدبية
والفقهية والشعرية في
سن مبكرة من حيـاتـه.
وفي عام 1823 زوجه والده من لالة خيرة وهي ابنة عم الأمير عبد
القـــادر،
سافر عبد القادر مع أبيه إلى البقاع المقدسة عبر
تونس ،ثم انتقل بحرا إلى
الاسكندرية و منــها إلى القاهرة حيث
زار المعالم التاريخية وتعرف إلى بعض
علمائها وشيوخها وأعجب
بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد محمد علي
باشا والي مصر.
ثم أدى فريضة الحج، ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقي العلم
على يد شيوخ جامع الأمويين. ومن دمشق سافر إلى بغداد أين
تعرف على معالمها
التاريخية واحتك بعلمائها ، ووقف على ضريح
الولي الصالح عبد القادر
الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية،
ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر
دمشق ليحج. وبعدها
رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة ثم إلى برقة ومنها
إلى
درنة وبنغازي فطرابلس ثم القيروان والكاف إلى أن وصلا إلى
القيطنة
بسهل غريس في الغرب الجزائري .
المرحلة الثانية :1831 -1847وهي المرحلة
التي ميزت حياة الأمير
عن بقية المراحل الأخرى لما عرفتــه من أحداث جسام
وإنجازات
وظف فيها قدراته العلمية وحنكته السياسية والعسكرية فلم
تشغله
المقاومة- رغم الظرف العصيب -عن وضع ركائز و معالم
الدولة الحديثة لما رآه
من تكامل بينهما .
فبعد سقوط وهران عام 1831 ،عمت الفوضى و اضطربت الأحوال مما
دفع بشيوخ
وعلماء ناحية وهران إلى البحث عن شخصية يولونها
أمرهم، فوقع الاختيار على
الشيخ محي الدين والد عبد القادر
،لما كان يتسم به من ورع وشجاعة ،فهو الذي
قاد المقاومة
الأولى ضد الفرنسيين سنة 1831- كما أبدى ابنه عبد القادر
شجاعة وحنكة قتالية عند أسوار مدينة وهران منذ أول اشتباك
له مع المحتلين -
اعتذر الشيخ محي الدين لكبر سنه و بعد الحاح
من العلماء و شيوخ المنطقة
رشح ابنه عبد القادر قائلا:
…ولدي عبد القادر شاب تقي ،فطن صالح لفصل
الخصوم و مداومة
الركوب مع كونه نشأ في عبادة ربه ،ولا تعتقدوا أني فديت به
نفسي ،لأنه عضو مني وما أكرهه لنفسي أكرهه له …غير أني
ارتكبت أخف الضررين
حين تيقنت الحق فيما قلتموه ،مع تيقني أن
قيامه به أشد من قيامي و أصلح
…فسخوت لكم به…".رحب الجميع
بهذا العرض ،وفي 27 نوفمبر 1832 اجتمع زعماء
القبائل
والعلماء في سهل غريس قرب معسكر وعقدوا لعبد القادر البيعة
الأولى
تحت شجرة الدردارة وأطلق عليه لقب ناصر الدين، ثم
تلتـها البيعة العامة في 4
فبراير 1833.
في هذه الظروف تحمل الأمير مسؤولية الجهاد و الدفاع عن
الرعيــة و ديار
الإسلام وهو في عنفوان شبابه. وما يميز هذه
المرحلة ،انتصاراته العسكرية و
السياسية- التي جعلت العدو
الفرنسي يتـــردد في انتهاج سياسة توسعية أمام
استماتة
المقاومة في الغرب و الوسط ، والشرق . أدرك الأمير عبد القادر
منذ
البداية أن المواجهة لن تتم إلا بإحداث جيش نظامي مواظب
تحت نفقة الدولة
.لهذا أصدر بلاغا إلى المواطنين باسمه يطلب فيه
بضرورة تجنيد الأجناد
وتنظيم العساكر في البلاد كافة.فاستجابت
له قبائل المنطقة الغربية و الجهة
الوسطى، و التف الجميع
حوله بالطاعة كون منهم جيشا نظاميا سرعان ما تكيف مع
الظروف السائدة و استطاع أن يحرز عدة انتصارات عسكرية أهمها
معركة المقطع
التي أطاحت بالجنرال تريزيل و الحاكم العام
ديرليون من منصبيهما.
أما سياسيا فقد افتك من العدو الاعتراف به ،والتعامل معه من
موقع سيادة
يستشف ذلك من معاهدتي ديميشال 26 فبراير 1834،
والتافنة في 30 ماي 1837.إلا
أن تغيرت موازين القوى، داخليا
وإقليميا أثر سلبا على مجريات مقاومة
الأمير فلم يعد ينازل
الفرنسيين فحسب بل انشغل أيضا بأولئك الذين قصرت
أنظارهم،
فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض
المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال
بيجو: "لن تحرثوا
الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا
زرعتموها فلن تحصدوها..."
كان لهذه السياسة أثرها الواضح في تراجع قوة الأمير، لاسيما
بعد أن فقد
قواعده الخلفية في المغرب الأقصى، بعد أن ضيق عليه
مولاي عبد الرحمن سلطان
المغرب الخناق متحججا بالتزامه بنصوص
معاهدة "لالا مغنية" وأمر جنده
بمطاردة الأمير وأتباعه بما فيه
القبائل التي فرت إلى المغرب من بطش جيش
الإحتلال.
مرحلة المعاناة والعمل الإنساني : 1848 - 1883
تبدأ هذه المرحلة من استسلام الأمير عبد القادر إلى غاية
وفاته. ففي 23
ديسمبر 1847 سلّم نفسه بعد قبول القائد
الفرنسي لامورسير بشروطه،ونقله إلى
مدينة طولون، وكان الأمير
يأمل أن يذهب إلى الإسكندرية أو عكا كما هو متفق
عليه مع
القادة الفرنسين، ولكن أمله خاب ولم يف الفرنسيون بوعدهم
ككل مرة،
عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى على أن يحدث له
ذلك وقد عبّر عن
أسفه هذا بهذه الكلمات "لو كنا نعلم أن
الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك
القتال حتى ينقضي الأجل".
وبعدها نقل الأمير وعائلته إلى الإقامة في
"لازاريت" ومنها إلى
حصن "لامالغ" بتاريخ 10 جانفي 1848 ولما اكتمل عدد
المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل الأمير إلى مدينة "بو
" PAU
في نهاية
شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها إلى حين نقل إلى
آمبواز . في 16
أكتوبر 1852 ، وهي السنة التي أطلق فيها
نابليون الثالث صراحه.
استقر الأمير في استانبول ، وخلال إقامته زار ضريح أبي أيوب
الأنصاري و وقف
في جامع آيا صوفيا، الا أنه فضل الإقامة في
مدينة بورصة لتاريخها العريق
ومناظرها الجميلة ومعالمها
الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات
الأرضية التي
كانت تضرب المنطقة من حين لآخر ،فانتقل إلى دمشق عام 1855
بتفويض من السلطان العثماني وفيها تفرغ للقراءة والتصوف
والفقه والحديث
والتفسير. وأهم المواقف الإنسانية التي سجلت
للأمير، تصديه للفتنة الطائفية
التي وقعت بين المسلمين والمسحيين
في الشام عام 1860. و تحول الأمير إلى
شخصية عالمية تحظى
بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور
احتفال تدشين قناة السويس عام 1869. توفي يوم 26 ماي 1883 في
دمر ضواحي
دمشق عن عمر يناهز 76 سنة، دفن بجوار ضريح الشيخ
محي الدين بن عربي
الأندلسي، نقل جثمانه إلى الجزائر في عام 1966
.
من مؤلفاته :
1/ذكرى العاقل وتنبيه الغافل.
2/المقراض الحاد (لقطع اللسان منتقص دين الإسلام بالباطل
والإلحاد.
3/مذكرات الأمير عبد القادر.
4/المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد