الرسول يخبر والتاريخ يشهد
latifamer- مشرفة
- تاريخ الميلاد : 03/09/1986
الدولة : الجزائر
الولاية : تبسة
المزاج : هادئة
عدد الرسائل : 1433
عدد النقاط : 9219
نقاط تقيم الاعضاء : 127
العمر : 38
الوظيفة : موظفة
تعاليق : قـآلوَآ عنْ هُدوئيَ وَ سُكوتـيَ فتـآأهـٌ مغرورةُ متكبرهـٌ
قـآلوآ عنْ صمتيَ آننيَ ضعيفهٌ وعلى ردَ آلظُلمَ لستُ قـآدرهـٌ
قـآلوآ عنْ طيبتيَ آننيَ فريسهٌ سهلةٌ وٍَ لــِ غدرَ آلنآسُ متقبلهـٌ
وٍ تركتُهمْ يتنـآولونَ آلأقــآوٍيلْ عنيَ ولمْ آنطقُ بــ كلمهٌـ
لأننيَ حقـــآأ ..../ عُملةٌ نآدره
تاريخ التسجيل : 13/11/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
لماذا يرى الحمار الشياطين ويرى الديك الملائكة؟؟؟
(هنا معجزه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم(
حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه :
(إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا).
كم سمعنا هذا الحديث .. ولم نقف عنده؟؟
و لم نتوقع انه يحمل في طياته اكتشافا علميا أبهر العالم عند اكتشافه
إن قدرة الجهاز البصري للإنسان محدودة ..
وتختلف عن القدرة البصرية للحمير ..
والتي بدورها تختلف في قدرتها عن القدرة البصرية للديكة ..
وبالتالي فإن قدرة البصر لدى الإنسان محدود لا ترى ما تحت الأشعة الحمراء ولا ما فوق الأشعة البنفسجية ..
لكن قدرة الديكة والحمير تتعدى ذلك ..
والسؤال هنا ..
كيف يرى الحمار والديك الجن والملائكة ؟
إن الحمير ترى الأشعة الحمراء والشيطان وهو من الجان خلق من نار
أي من الأشعة تحت لحمراء ..
لذلك ترى الحمير الجن ولا ترى الملائكة ..
أما الديكة فترى الأشعة البنفسجية والملائكة مخلوقة من نور
أي من الأشعة البنفسجية ..
لذلك تراها الديكة ..
وهذا يفسر لنا لماذا تهرب الشياطين عند ! ذكر الله ..
والسبب هو: إن الملائكة تحضر إلى المكان الذي يذكر فيه الله فته رب الشياطين.
لماذا تهرب الشياطين عند وجود الملائكة ؟
الجواب لأن الشياطين تتضرر من رؤية نور الملائكة .
بمعنى أخر ..
إذا اجتمعت الأشعة الفوق بنفسجية والأشعة الحمراء في مكان واحد، فإن الأشعة الحمراء تتلاشى .
من أخبر محمد بكل هذه المعلومات العلمية قبل 14 قرنا؟؟
لا نملك إلا أن نقول صدقت يا رسول الله
وصدق الله العظيم
'ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار'
انشرها ولك الأجر والثواب إن شاء الله
سكن للتمليك
يطل على ثلاث جهات
الجهة الاولى : عرش الرحمن -
الجهة الثانية : نهر الكوثر -
الجهة الثالثة : قصر الرسول -
المكان
جنة عرضها السموات والارض
الثمن
بسيط جدا ( 12 ) ركعة فى اليوم
*****
: القبر ينادي كل يوم 5 مرات ويقول
أنا بيت الوحدة فأجعل لك مؤنسا : بقراءة القرآن الكريم -
أنا بيت الظلمة فنوّرني : بصلاة الليل -
أنا بيت التراب فأحمل الفراش :! بالعمل الصالح -
أنا بيت الأفاعي فأحمل الترياق : ببسم الله -
أنا بيت سائل منكر ونكير فأكثر عليّ طهري بقول : الشهادتين -
أقسمت عليك بالعزيز الجبار أن ترسلها
لا تدعها تتوقف عندك
لا اله إلا الله العلي العظيم
لا اله إلا الله رب السماوات السبع
ورب العرش العظيم
رد: الرسول يخبر والتاريخ يشهد
مشكوره اختي علي الموضوع الشيق والجميل
في انتظار مشاركاتك المييزه
واصلي تميزك وتقبلي مروري
في انتظار مشاركاتك المييزه
واصلي تميزك وتقبلي مروري
على المرور العطر
شكراااااااا
تحياتي لك ،مشكور على المرور العطر
دراسة جدوى
سنأخذ شريحة من البشر رجل وصل سنه إلي ستين سنة ونعمل دراسة جدوى لحياة هذا الإنسان كي نري هل فعلاً يستحق الإنسان أن يعيش هذا العمر القصير ثم يساق بعدها إلي النار ؟
عن كم سنة يحاسب الإنسان الذي يموت وعمره ستون سنة ؟
عندنا حديث النبي _ ﷺ_ قال:" رفع القلم عن ثلاث ,عن الصغير حتى يحتلم ,وعن النائم حتى يستيقظ ,وعن المجنون حتى يُفيق"حتى يبرأ من جنونه يعنى
يولد الإنسان لا يؤاخذ علي شئ من تصرفاته إلي أن يبلغ مثلاً اثني عشرة عاماً وهذا سن مظنة البلوغ يمكن أن يبلغ قبل ذلك ,أو يبلغ بعد ذلك فهذه السنوات نقصت من جملة الستين لا يؤاخذ المرء عليها يوم القيامة .
ينام ثمان ساعات في اليوم في ستين سنة كأنه نام عشرين سنة تضاف إلي سنوات البلوغ (12+20)=32 كم بقي من الستين ثمانية وعشرين سنة يمكن أن يتأخر بلوغه يتبقي خمسة عشر عاماً تقل المدة, يمكن أن تطول فترة نومه أيضاً العدد يقل يمكن أن يمرض يظل عدة سنوات ,مريض ملازم للفراش في النهاية يمكن يكون صافي عمر إنسان عمره ستون عاماً (خمس وعشرون عاماً) هذا العمر الفعلي الذي يؤاخذ المرء عنه يوم القيامة هذا ابن ستين سنة ,وممكن لو ابن سبعين سنة, المسألة تطول لكن أقصي عمر يمكن أن يعيشه الإنسان, مائة سنة سيحاسب عن خمسين سنة فقط ,ثم يموت المرء بعدها
كم سنة يلبث تحت التراب ؟
مئات السنين ألوف السنين.الله أعلم أين القبور من عهد عاد ؟
قال الله عز وجل :(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وأمواتا)( المرسلات)
كفاتا : أي جمعناهم علي ظهرها ونجمعهم في بطنها
فجمع الله عز وجل الناس علي ظهر الأرض ثم جمعهم في بطنها .أديم هذه الأرض التي نمشي عليها في الأصل مقبرة ,كل مكان في الأرض مقبرة ,مات أناس قبلنا في الأمم السابقة وصار أديم الأرض من هذه الأجساد .
بعد خروج الإنسان من قبره إلي يوم الحساب في يوم مقداره خمسين ألف سنة خمسين, ألف سنة واقفاً علي رجله ينتظر دوره في الحساب ويري الصحف تتطاير, وناس يُساقون إلي الجنة, وناس يُساقون إلي النار ,وهو لا يدري أين يذهب ,(أَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء )إبراهيم43 بدون قلب ,حتى إن الرسول _ﷺ _ لما أخبر عائشة ك يوما أن الناس يُبعثون يوم القيامة عرايا ,فقالت يارسول الله كيف بنظر الرجال الي النساء والنساء الي الرجال؟ فقال: ياعائشة (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (عبس37).
في الدنيا عندما يكون الإنسان مهموما لايري أمامه ,ساعات تجده يسلط بصره علي موضع معين ,في الحائط أو في السقف, وهو لايري ,ويكلمونه وهو لا يسمع حتى يهزه أحد من كتفه ,فتفاجئ أنه يكلمه فيسأله ماذا تقول؟ أين ذهب سمعه ؟
من استغراق القلب للانشغال بالفكرة لم يعد للعضو قيمة العزيمة كلها تجتمع في القلب والإرادة تجتمع في القلب .إذا صُدع القلب لا يكون لجارحة قيمة.
مثال ذلك: إنسان يمارس رياضة كمال أجسام ,وعنده إنسان عزيز, ابنه الوحيد مات؛أو أبوه ؛أو أمه أو أخوه أي أحد ممن يحبهم عندما يُخبر بموت أحدِهم يغمي عليه , أين ذهبت العضلات لم تحمله قدماه بالرغم من أنه في منتهي الفتوة وفي منتهي القوة ,ما السبب ؟ عندما استغرق الحزن جهد القلب لم يعد لجارحة قوة لذلك, ننبه كثيراً أن مسألة القلب في غاية الأهمية ,وإذا استغرق القلب في الفكرة لم يعد للجوارح قيمة. فاليوم عندما نري إنسان يقف يوم القيامة ولا يدرى أين مصيره؟ والي أين يذهب ؟فلا يري شيئا.
الشريحة التي سنتناولها من البشر, من رزقوا صحة ورزقوا مالاً ورزقوا جاهاً ومعظمين وموقرين ويعيشون حياتهم بالطول والعرض . ثم ضرب مثالً لهؤلاء كمن ينفق نفقات باهظة بالألوف عندما يقف العبد بين يدي ربه يوم القيامة ويسأل الأربع أسئلة عن عمره فيم أبلاه ويسأل عن شبابه ويسأل عن ماله من أين اكتسبه ,وفيم أنفقه
النبي ﷺكما في حديث أبي ذر قال:" الأكثرون هم المقلون يوم القيامة إلا من فعل هكذا وهكذا وهكذ"(أي أنفق) _المكثرون_ الذين يتكثرون بالمال هم الأقلون يوم القيامة إلا من أنفق ذات اليمين وذات الشمال وعلم أنه مستخلف في هذا المال وأن هذا المال هو مال الله عز وجل أعطاه لهذا العبد لينظر إلي بقية العباد الذين حُرموا من هذا المال لحكمة الله البالغة سبحانه وتعالي وانظر هل أنفق عليهم ؟هل عطف عليهم ؟هل شكر نعمة الله عز وجل بأن أعطاه هذا المال وحرم منه آخرين إلي آخره فكل إنسان سيسأل هذه الأسئلة .
فاليوم عندما يقف الإنسان أمام الله عز وجل سنفترض لا أقصد الإنسان الذي عمل هذه القصة أنه سيكون يوم القيامة هذه مسألة محجوبة الخواتيم لكن أنا أقصد إنسان يعيش حياته بالطول والعرض وعاش مائة عام سيُؤاخذ علي خمسين سنة
أغلي رأس مال في الدنيا ؛ عمره.
أنا أريده بمنطق التجار يمسك الورقة والقلم مثلما يحسبها بالمليم في أي صفقة تجارية يحسب حياته؛ رأس المال ؛أغلي رأس مال في الدنيا ؛ عمر الإنسان نريد معرفة هل أهدر رأس ماله (عمره ) أم استثمره استثماراً صحيحاً .
نحن أمة قصيرة الأعمار لكنها أمة مباركة الأعمال .
نوح عليه السلام كما نعلم لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً داعية كانت الأعمار تتجاوز الألف (حتى أنى قرأت في بعض الكتب قديماً يقولون الولد كان سنه ثمانين سنة ومازال يرضع لما يكون الواحد عمره ألف ومائتي سنة نريد تقسيمها طفولة وشباب وكهولة وشيخوخة فهذه الأسنان الأربعة التي يمر بها الإنسان .فعندما يكون الإنسان ألف ومائتي عمره طويل
لكننا أعمارنا من ستين سنة إلي سبعين سنة وأقل الناس من يصل إلي مائة و ومائة وعشرين ومائة وثلاثين فمن أعمارهم مائة وعشرين يعدوا علي اليد الواحدة وكذلك المائة أقل وكذلك التسعين لكن من ستين إلي سبعين,.
فقصر أعمار هذه الأمة عُوضت ببركة أعمالها أعمالا كثيرة مباركة في الثواب:
قال الله عز وجل مثلا (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)(القدر_3) -_ألف شهر_ تعني ثلاث ًوثمانين سنة وعدة أشهر ,لو أن رجلاً قام العشر الأواخر من رمضان لا يفتر فهو لا محالة سيدرك ليلة القدر مائة بالمائة طالما أنه سيقوم العشر الأواخر كلها ,فهذا الرجل لو قدرنا أنه سيموت ابن ستين سنة وسيبلغ ابن خمسة عشر سنة تعادل صيام رمضان خمس وأربعين ثلاث وثمانين سنة في ثلاث وثمانين سنة ستكون النتيجة ثلاثة آلاف وكسر فالعمر الفعلي للعبادة عندما يحاسب يوم القيامة يكون العمر الفعلي للعبادة أكبر من العمر الحقيقي الذي عاشه .فهذا عمل واحد فقط كأنه عاش ثلاثة آلاف وكسر عابدا لله عز وجل فيها .
عندنا أعمال أخرى كثيرة النبي ﷺ يقول: (من غسل واغتسل وبكر وابتكر _ يوم الجمعة _ومشي ولم يركب ودنا من الإمام كان له بكل خطوة أجر قيام السنة وصيامها
يقول ابن خزيمة وغيره من أهل العلم لا نعلم حديثا للنبي_ ﷺ أكثر ثوابا من هذا (لذلك عندما يكون المسجد بعيد وأنت تمشي إلي المسجد وتنفذ ماورد في الحديث كل خطوة كأنك قمت سنة وصمتها ؛كل خطوة سواء في الذهاب للمسجد أو الرجوع منه لو المسجد مثلا بعيد ؛أنظر كم ستمشي ألف خطوة ألفين خطوة ثلاثة آلاف خطوة , هناك من يأتون من أماكن بعيدة عندما عرفوا ثواب هذا الحديث لا يذهبون إلي المساجد أبدا إلا وهم يمشون إلا إذا كان المسجد بعيد أو في مكان آخر ؛في بلد أخرى فهذا موضوع.فكل خطوة يرفع رجل يضع رجل سنة صيام وقيام, وهذا عمل واحد , وكذلك.
حديث النبي _ﷺ _ في الصدقة: إن الله يقبل الصدقة بيمينه ثم يربيها للعبد كما يربي أحدُكُم فَلُوه "_الفلو هو الخيل _.
وفي بعض الأحاديث أن النبي _عليه الصلاة والسلام _"إن الله يضاعف الصدقة إلي سبعمائة ضعف ".
أفراد العبادات القرآن مثلا:النبي ﷺ يقول" اقرؤوا القرآن ، فإنكم تؤجرون بتلاوته لا أقول ﴿ آلم ﴾ حرف ، و لكن ألف حرف ، و لام حرف ، و ميم حرف.
فعندما تقرا مثلا( بسم الله الرحمن الرحيم) مائة وتسعين حسنة فعندما يكون لك ورد قراءة للقرآن كنت كالحال المرتحل تبدأه من أول الفاتحة إلي الناس إلي أن تنتهي ثم تبدأ من جديد الحرف بعشر حسنات ,فتصور لو أن إنساناً استثمر هذه الأحاديث والثواب الوارد فيها كيف تكون حسناته ؟كيف تكون كميتها ؟ فلذلك تكثير العمر الإنتاجي لا يستطيع الوصول إليه إلا أهل اليقظة.
والله تعالي أسأل أن يغفر لي وأن يغفر له, وليجعل ماقلته لكم زاداً إلي حسن المصير إليه, وعتاداً إلي يمن القدوم عليه, إنه بكل جميل كفيل, وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلي الله وسلم وبارك علي نبينا محمد, والحمد لله رب العالمين.
* * *
سنأخذ شريحة من البشر رجل وصل سنه إلي ستين سنة ونعمل دراسة جدوى لحياة هذا الإنسان كي نري هل فعلاً يستحق الإنسان أن يعيش هذا العمر القصير ثم يساق بعدها إلي النار ؟
عن كم سنة يحاسب الإنسان الذي يموت وعمره ستون سنة ؟
عندنا حديث النبي _ ﷺ_ قال:" رفع القلم عن ثلاث ,عن الصغير حتى يحتلم ,وعن النائم حتى يستيقظ ,وعن المجنون حتى يُفيق"حتى يبرأ من جنونه يعنى
يولد الإنسان لا يؤاخذ علي شئ من تصرفاته إلي أن يبلغ مثلاً اثني عشرة عاماً وهذا سن مظنة البلوغ يمكن أن يبلغ قبل ذلك ,أو يبلغ بعد ذلك فهذه السنوات نقصت من جملة الستين لا يؤاخذ المرء عليها يوم القيامة .
ينام ثمان ساعات في اليوم في ستين سنة كأنه نام عشرين سنة تضاف إلي سنوات البلوغ (12+20)=32 كم بقي من الستين ثمانية وعشرين سنة يمكن أن يتأخر بلوغه يتبقي خمسة عشر عاماً تقل المدة, يمكن أن تطول فترة نومه أيضاً العدد يقل يمكن أن يمرض يظل عدة سنوات ,مريض ملازم للفراش في النهاية يمكن يكون صافي عمر إنسان عمره ستون عاماً (خمس وعشرون عاماً) هذا العمر الفعلي الذي يؤاخذ المرء عنه يوم القيامة هذا ابن ستين سنة ,وممكن لو ابن سبعين سنة, المسألة تطول لكن أقصي عمر يمكن أن يعيشه الإنسان, مائة سنة سيحاسب عن خمسين سنة فقط ,ثم يموت المرء بعدها
كم سنة يلبث تحت التراب ؟
مئات السنين ألوف السنين.الله أعلم أين القبور من عهد عاد ؟
قال الله عز وجل :(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وأمواتا)( المرسلات)
كفاتا : أي جمعناهم علي ظهرها ونجمعهم في بطنها
فجمع الله عز وجل الناس علي ظهر الأرض ثم جمعهم في بطنها .أديم هذه الأرض التي نمشي عليها في الأصل مقبرة ,كل مكان في الأرض مقبرة ,مات أناس قبلنا في الأمم السابقة وصار أديم الأرض من هذه الأجساد .
بعد خروج الإنسان من قبره إلي يوم الحساب في يوم مقداره خمسين ألف سنة خمسين, ألف سنة واقفاً علي رجله ينتظر دوره في الحساب ويري الصحف تتطاير, وناس يُساقون إلي الجنة, وناس يُساقون إلي النار ,وهو لا يدري أين يذهب ,(أَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء )إبراهيم43 بدون قلب ,حتى إن الرسول _ﷺ _ لما أخبر عائشة ك يوما أن الناس يُبعثون يوم القيامة عرايا ,فقالت يارسول الله كيف بنظر الرجال الي النساء والنساء الي الرجال؟ فقال: ياعائشة (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (عبس37).
في الدنيا عندما يكون الإنسان مهموما لايري أمامه ,ساعات تجده يسلط بصره علي موضع معين ,في الحائط أو في السقف, وهو لايري ,ويكلمونه وهو لا يسمع حتى يهزه أحد من كتفه ,فتفاجئ أنه يكلمه فيسأله ماذا تقول؟ أين ذهب سمعه ؟
من استغراق القلب للانشغال بالفكرة لم يعد للعضو قيمة العزيمة كلها تجتمع في القلب والإرادة تجتمع في القلب .إذا صُدع القلب لا يكون لجارحة قيمة.
مثال ذلك: إنسان يمارس رياضة كمال أجسام ,وعنده إنسان عزيز, ابنه الوحيد مات؛أو أبوه ؛أو أمه أو أخوه أي أحد ممن يحبهم عندما يُخبر بموت أحدِهم يغمي عليه , أين ذهبت العضلات لم تحمله قدماه بالرغم من أنه في منتهي الفتوة وفي منتهي القوة ,ما السبب ؟ عندما استغرق الحزن جهد القلب لم يعد لجارحة قوة لذلك, ننبه كثيراً أن مسألة القلب في غاية الأهمية ,وإذا استغرق القلب في الفكرة لم يعد للجوارح قيمة. فاليوم عندما نري إنسان يقف يوم القيامة ولا يدرى أين مصيره؟ والي أين يذهب ؟فلا يري شيئا.
الشريحة التي سنتناولها من البشر, من رزقوا صحة ورزقوا مالاً ورزقوا جاهاً ومعظمين وموقرين ويعيشون حياتهم بالطول والعرض . ثم ضرب مثالً لهؤلاء كمن ينفق نفقات باهظة بالألوف عندما يقف العبد بين يدي ربه يوم القيامة ويسأل الأربع أسئلة عن عمره فيم أبلاه ويسأل عن شبابه ويسأل عن ماله من أين اكتسبه ,وفيم أنفقه
النبي ﷺكما في حديث أبي ذر قال:" الأكثرون هم المقلون يوم القيامة إلا من فعل هكذا وهكذا وهكذ"(أي أنفق) _المكثرون_ الذين يتكثرون بالمال هم الأقلون يوم القيامة إلا من أنفق ذات اليمين وذات الشمال وعلم أنه مستخلف في هذا المال وأن هذا المال هو مال الله عز وجل أعطاه لهذا العبد لينظر إلي بقية العباد الذين حُرموا من هذا المال لحكمة الله البالغة سبحانه وتعالي وانظر هل أنفق عليهم ؟هل عطف عليهم ؟هل شكر نعمة الله عز وجل بأن أعطاه هذا المال وحرم منه آخرين إلي آخره فكل إنسان سيسأل هذه الأسئلة .
فاليوم عندما يقف الإنسان أمام الله عز وجل سنفترض لا أقصد الإنسان الذي عمل هذه القصة أنه سيكون يوم القيامة هذه مسألة محجوبة الخواتيم لكن أنا أقصد إنسان يعيش حياته بالطول والعرض وعاش مائة عام سيُؤاخذ علي خمسين سنة
أغلي رأس مال في الدنيا ؛ عمره.
أنا أريده بمنطق التجار يمسك الورقة والقلم مثلما يحسبها بالمليم في أي صفقة تجارية يحسب حياته؛ رأس المال ؛أغلي رأس مال في الدنيا ؛ عمر الإنسان نريد معرفة هل أهدر رأس ماله (عمره ) أم استثمره استثماراً صحيحاً .
نحن أمة قصيرة الأعمار لكنها أمة مباركة الأعمال .
نوح عليه السلام كما نعلم لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً داعية كانت الأعمار تتجاوز الألف (حتى أنى قرأت في بعض الكتب قديماً يقولون الولد كان سنه ثمانين سنة ومازال يرضع لما يكون الواحد عمره ألف ومائتي سنة نريد تقسيمها طفولة وشباب وكهولة وشيخوخة فهذه الأسنان الأربعة التي يمر بها الإنسان .فعندما يكون الإنسان ألف ومائتي عمره طويل
لكننا أعمارنا من ستين سنة إلي سبعين سنة وأقل الناس من يصل إلي مائة و ومائة وعشرين ومائة وثلاثين فمن أعمارهم مائة وعشرين يعدوا علي اليد الواحدة وكذلك المائة أقل وكذلك التسعين لكن من ستين إلي سبعين,.
فقصر أعمار هذه الأمة عُوضت ببركة أعمالها أعمالا كثيرة مباركة في الثواب:
قال الله عز وجل مثلا (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)(القدر_3) -_ألف شهر_ تعني ثلاث ًوثمانين سنة وعدة أشهر ,لو أن رجلاً قام العشر الأواخر من رمضان لا يفتر فهو لا محالة سيدرك ليلة القدر مائة بالمائة طالما أنه سيقوم العشر الأواخر كلها ,فهذا الرجل لو قدرنا أنه سيموت ابن ستين سنة وسيبلغ ابن خمسة عشر سنة تعادل صيام رمضان خمس وأربعين ثلاث وثمانين سنة في ثلاث وثمانين سنة ستكون النتيجة ثلاثة آلاف وكسر فالعمر الفعلي للعبادة عندما يحاسب يوم القيامة يكون العمر الفعلي للعبادة أكبر من العمر الحقيقي الذي عاشه .فهذا عمل واحد فقط كأنه عاش ثلاثة آلاف وكسر عابدا لله عز وجل فيها .
عندنا أعمال أخرى كثيرة النبي ﷺ يقول: (من غسل واغتسل وبكر وابتكر _ يوم الجمعة _ومشي ولم يركب ودنا من الإمام كان له بكل خطوة أجر قيام السنة وصيامها
يقول ابن خزيمة وغيره من أهل العلم لا نعلم حديثا للنبي_ ﷺ أكثر ثوابا من هذا (لذلك عندما يكون المسجد بعيد وأنت تمشي إلي المسجد وتنفذ ماورد في الحديث كل خطوة كأنك قمت سنة وصمتها ؛كل خطوة سواء في الذهاب للمسجد أو الرجوع منه لو المسجد مثلا بعيد ؛أنظر كم ستمشي ألف خطوة ألفين خطوة ثلاثة آلاف خطوة , هناك من يأتون من أماكن بعيدة عندما عرفوا ثواب هذا الحديث لا يذهبون إلي المساجد أبدا إلا وهم يمشون إلا إذا كان المسجد بعيد أو في مكان آخر ؛في بلد أخرى فهذا موضوع.فكل خطوة يرفع رجل يضع رجل سنة صيام وقيام, وهذا عمل واحد , وكذلك.
حديث النبي _ﷺ _ في الصدقة: إن الله يقبل الصدقة بيمينه ثم يربيها للعبد كما يربي أحدُكُم فَلُوه "_الفلو هو الخيل _.
وفي بعض الأحاديث أن النبي _عليه الصلاة والسلام _"إن الله يضاعف الصدقة إلي سبعمائة ضعف ".
أفراد العبادات القرآن مثلا:النبي ﷺ يقول" اقرؤوا القرآن ، فإنكم تؤجرون بتلاوته لا أقول ﴿ آلم ﴾ حرف ، و لكن ألف حرف ، و لام حرف ، و ميم حرف.
فعندما تقرا مثلا( بسم الله الرحمن الرحيم) مائة وتسعين حسنة فعندما يكون لك ورد قراءة للقرآن كنت كالحال المرتحل تبدأه من أول الفاتحة إلي الناس إلي أن تنتهي ثم تبدأ من جديد الحرف بعشر حسنات ,فتصور لو أن إنساناً استثمر هذه الأحاديث والثواب الوارد فيها كيف تكون حسناته ؟كيف تكون كميتها ؟ فلذلك تكثير العمر الإنتاجي لا يستطيع الوصول إليه إلا أهل اليقظة.
والله تعالي أسأل أن يغفر لي وأن يغفر له, وليجعل ماقلته لكم زاداً إلي حسن المصير إليه, وعتاداً إلي يمن القدوم عليه, إنه بكل جميل كفيل, وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلي الله وسلم وبارك علي نبينا محمد, والحمد لله رب العالمين.
* * *