كشف معارضون ليبيون للقذافي أن الليبيين القاطنين قرب الحدود الليبية تلقوا عرضا مغريا من قبل القذافي وأولاده بالحصول على مبلغ 20 ألف دينار ليبي (ما يعادل 200 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية)، مقابل كل معارض ليبي يتم القبض عليه داخل الأراضي الليبية أو أثناء عبوره للحدود .
*
وقال المعارضون الليبيون الذين قدموا من عدة دول أوروبية وأمريكية في لقاء مع الشروق، إن القذافي استخدم ما لديه من أموال لضمان بقائه في السلطة بعرضه أموالا طائلة على الليبيين مقابل عدم انضمامهم للثورة، ففي مدينة الزاوية عرض القذافي 200 ألف دينار مقابل كل دفتر عائلي، (ما يعادل ملياري سنتيم)، وفي مدينة الزنتان تم عرض150ألف دينار مقابل كل دفتر عائلي، كما وجهت السلطات الليبية نداء إلى كل الليبيين لاستلام مبلغ 500 دينار (5 ملايين سنتيم) لكل عائلة، وهو المبلغ الذي شرعوا في استلامه بالفعل، وحسب المعارضين الذين تحدثنا إليهم، فإن هذه المبالغ الخيالية لن يستلمها الليبيون، وكل ما في الأمر أن القذافي يحاول البقاء في السلطة بالوعود الكاذبة، خصوصا أن هذه الوعود لا يمكن الوفاء بها إلا باستخدام الأموال الليبية بالخارج وهي ليست تحت يد القذافي.
اللجان الثورية أعدمت طلبة في جامعتي الفاتح وقار يونس
يحتفظ معارضو القذافي بسجل حافل من الجرائم التي ارتكبها النظام الليبي، وعلى رأس هذه الجرائم الإعدامات الجماعية التي نفذت رميا بالرصاص بالحرم الجامعي أوائل الثمانينيات ضد طلبة نادوا بفتح المجال السياسي وتشكيل أحزاب. فقامت ميلشيات اللجان الثورية بمحاصرة الجامعة وإعدام الطلبة أمام زملائهم . ومن أبرز الشخصيات التي نفذت الإعدامات حسن شكال وهو ابن عم القذافي، وقد أعدمه هذا الأخير بعد ذلك إثر خلافات شخصية .
لقد أدت هذه التطورات التي انتهت بقصف بيت القذافي إلى استدعاء كل الطلبة الليبيين الذين كانوا يدرسون بالخارج، غير أن أغلب هؤلاء رفضوا العودة وفضلوا مزاولة الدراسة، فقام النظام الليبي بإصدار مذكرة اعتقال بحقهم فور عودتهم إلى أرض الوطن، ولا زال أغلبهم إلى اليوم بالخارج ولم يعد إلى ليبيا منذ أكثر من 25 سنة .
وقد نفذ نظام القذافي العديد من الإعدامات في أوساط الطلبة بالخارج وفي أوساط المعارضين السياسيين، وكان يتم إعدام هؤلاء بواسطة جهاز الأمن الخارجي الذي كان يضم وحدة االتصفية الجسدية، وفي الحرب بين ليبيا وتشاد قام القذافي بإرسال آلاف الطلبة وتلاميذ الثانويات إلى جبهة القتال، وأغلبهم دون سن الرشد، والغريب أن الليبيين لا يعرفون إلى الآن السبب الذي أدى إلى اندلاع حرب التشاد التي دانت عشر سنوات .
القذافي قصف درنة بالطائرات بداية الثمانينيات
ليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها القذافي الطائرات في قصف معارضيه في المدن التي تخرج عن طوعه، فقد قصف درنة بداية الثمانينيات، إذ أوهم الطيارين أنهم ذاهبون للتدرب على الرمي، بينما كانت المهمة قصف مواقع الجماعة الإسلامية بدرنة. ومن جرائم القذافي أنه أعدم مساجين الرأي في السجون دون إبلاغ أهاليهم، وآخرهم سجناء بوسليم أين قامت اللجان الثورية بقتل 1200سجين في ظرف قياسي، وأخفى الحقيقة عن الناس وبدأ في إشعار أهاليهم على مراحل متقطعة حتى لا تكون هناك ردود فعل عنيفة ومتزامنة، غير أن الحقيقة انكشفت وقد قامت المعارضة الليبية في الخارج بتوثيق هذه الجريمة .
نظام القذافي اعتقل الآلاف من الليبيين أثناء صلاة الفجر، واحتفظ بهم في السجون لسنوات، وبعد الإفراج عنهم منحهم تعويضات قدرت بألف دينار عن كل عام سجن، ويحتفظ الجميع بقصة الدكتور المسعودي الذي تم إعدامه، لأنه طالب بإعطاء الحق للأمازيغ بالحديث بلغتهم، وقام القذافي باغتيال العديد من زملائه الضباط الأحرار، أبرزهم لوحيشي ووعبد المجيد لبريبش، وسالم قروم ومصطفى الككلي، كما اغتال أيضا امحمد المقاريف ووزير العدل السابق بكار .
سلب للأموال تحت مسمى " من أين لك هذا "
لن ينسى الليبيون خصوصا الأثرياء منهم تلك اللجان التي شكلت للسطو على ممتلكاتهم، وهي لجنة "من أين لك هذا" ولجنة التطهير، ولجنة البركان، وقد أوكلت هذه اللجان لمجموعات من الطلبة حديثي التخرج من الكليات العسكرية وكليات الشرطة، قامت بالتحقيق في أموال الليبيين الذين يملكون ثروات كبيرة، بطرح أسئلة: من أين حصلوا عليها؟ وانتهت هذه التحقيقات بسلب الثروات من أصحابها، كما تمت إهانتهم بضربهم بـ"الفلاڤة" أي ضربهم بسوط على أرجلهم، ولا زال العديد منهم مرضى من أرجلهم بسبب هذا العقاب القاسي، لأنهم امتلكوا ثروات، وقد تمكن هؤلاء الطلبة من جمع ثروات طائلة إما بانتزاعها من مالكيها أو بقبول الرشاوى .
وقد حدثت قصة مؤثرة لثري ليبي اسمه محمد بلخير، هذا الأخير استورد بضاعة من الخارج قيمتها6 مليون دولار، وفي ميناء طرابلس فوجئ بالساعدي القذافي يسأله من أين لك هذا؟ وصادر بضاعته، وكان الساعدي حينها ضابطا، فاشتكى الرجل إلى شخصيات كبيرة في الدولة وقابل القذافي واسترجع بضاعته بعد عام كامل، ولأنه تأثر لهذه المعاملة المهينة، رغم أنه من عائلة ثرية أبا عن جد، انتهى به المطاف بشنق نفسه في بيته .
الساعدي يملك أسهما في نادي جوفنتيس وسيف الإسلام يتاجر في آثار ليبيا
قال المعارض الليبي عادل جميل إن أبناء القذافي قسموا ليبيا بينهم، فمحمد القذافي يتولى ثلاثة مناصب وزارية، من بينها وزير الاتصالات وهو يمتلك جميع شركات الهاتف النقال في ليبيا، والساعدي يملك أسهما في نادي جوفنتيس، كما يمتلك أسهما في شركة شهيرة لصنع النظارات والألبسة، ومن فضائحه أنه جلب ناديين إيطاليين للعب ساعة ونصف في ليبيا مقابل20 مليون دولار ودفع أموالا للجمهور الإيطالي لحضور المباراة .
أما سيف الإسلام، فيتاجر في آثار ليبيا ويرأس هيئة الاستثمارات الليبية والتي أودع فيها 60 مليار دولار، غير أنه استخدم هذه الأموال لمصلحته الشخصية حيث اشترى منزلا بلندن بقيمة 520 مليون أورو، ومنزلا آخر في أسفورد ستريت، ويملك بيوتا في فرنسا، كما تملك العائلة فنادق في مالطا وقبرص، ونسبة هامة من رأس مال يونين كريدت بنك وتقدر بـ23 ٪، وهو ما يعادل 100 مليار دولار، وتمتلك العائلة أسهما في شركات السيارات مثل "فيات" و"إفيكو" وشركة "أجب" النفطية.
القذافي يستورد الزئبق الأحمر بالملايير لأجل السحر والشعوذة
كشف محدثونا أن القذافي يعقد صفقات بالملايير في إفريقيا من أجل جلب الزئبق الأحمر الذي يستخدم في السحر والشعوذة، ويضيف هؤلاء أن القذافي ما كان ليعرف بطولات أجداده لو لم يخبره بها الجن! وما يؤكد اعتماد القذافي على السحر والشعوذة تلك الكتب التي وجدت في قصره بعد اقتحامه من قبل المحتجين . وقد طالت الفضائح عائلة القذافي، خصوصا ابنه الساعدي الذي له قصة شذوذ جنسي مع حارس سنبدوريا الإيطالي، وقد منعه القذافي بعد ذلك من السفر الى الخارج .
ولا تكفي الكتب لتعداد فضائح القذافي لأنها كثيرة، فقد اعتقد الرجل أنه يستطيع بأمواله إحداث انشقاق في أمريكا بين البيض والسود، فسلم مليار دولار للويس فوركان زعيم السود بأمريكا، كما أن القذافي يعد الداعم الوحيد للاتحاد الإفريقي، كما دعم حركات التمرد في أمريكا الجنوبية، وفي اليمن .
ولم يسلم العجزة وكبار السن من القذافي، فقد حاول اغتيال لا فاطمة زوجة الملك إدريس البالغة من العمر 92 سنة، كما اختطف منصور الكيخي وهو وزير في عهد الملك، وكان عمره يتجاوز 80 سنة عند اختطافة، ويجهل المكان الذي قتل ودفن فيه، كما حاول اغتيال رئيس الوزراء في عهد الملك بن حلمي، ورفض تنفيذ وصية الملك إدريس بدفنه في ليبيا، وقال لا مكان له في هذه البلاد، فقامت السعودية بدفنه في البقيع مع قبور الصحابة
القذافي يعرض 20 ألف دينار على كل من يقبض على معارض ليبي
رشة ورد- العضوة المميزة
- تاريخ الميلاد : 11/07/1993
الدولة : اسكــــــــــــــــ الجزائــــــر ــــــــــــــــــــن وفلسطـــــــ تسكنني ـــــــــين
المزاج : AM FINE BECAUSE THERE IS NO ONE CAN CHANG MY FINE DAYS
عدد الرسائل : 3693
عدد النقاط : 14588
نقاط تقيم الاعضاء : 413
العمر : 31
الوظيفة : وراء القراية
تعاليق : One Two Three Viva L'algerie
18 - نوفمبر - 2009
تاريخ لن ينساه الشعب الجزائري
*********************
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
***************
أنا لستُ وحدي في قرار تحـجّبــي *** خلـفـي كثــيـرٌ يـقتـفـيـنَ مَـتــابــي
فمعي النساءُ السائراتُ على الهدى *** ومعي الحيـاءُ وفطرتـي وكتـابــي
سأظلُّ أرقــى للسمـــاوات الـعُـــلا *** وأظلُّ أحيا في هــدى المـحــرابِ
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
رد: القذافي يعرض 20 ألف دينار على كل من يقبض على معارض ليبي
شكرا لك اختي على مواضيعك المتميزة وسلمت يداكي