3 مشترك
الاخلاق ...هل هي فطرية ام مكتسبة ؟
منتديات تبسة- عضو متميز
- تاريخ الميلاد : 21/02/1990
الدولة : الجزائر
الولاية : تبسة
المزاج : اياحزن ابتعدعنــــــــــي ودع جرحي يزل همـــــــــي واني بك يا حزنـــــــــي غيــر العذاب لااجنــــــــــــي .................
عدد الرسائل : 5081
عدد النقاط : 13164
نقاط تقيم الاعضاء : 249
العمر : 34
الوظيفة : طالب
تاريخ التسجيل : 09/09/2007
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 1
رد: الاخلاق ...هل هي فطرية ام مكتسبة ؟
رشة ورد- العضوة المميزة
- تاريخ الميلاد : 11/07/1993
الدولة : اسكــــــــــــــــ الجزائــــــر ــــــــــــــــــــن وفلسطـــــــ تسكنني ـــــــــين
المزاج : AM FINE BECAUSE THERE IS NO ONE CAN CHANG MY FINE DAYS
عدد الرسائل : 3693
عدد النقاط : 14589
نقاط تقيم الاعضاء : 413
العمر : 31
الوظيفة : وراء القراية
تعاليق : One Two Three Viva L'algerie
18 - نوفمبر - 2009
تاريخ لن ينساه الشعب الجزائري
*********************
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
***************
أنا لستُ وحدي في قرار تحـجّبــي *** خلـفـي كثــيـرٌ يـقتـفـيـنَ مَـتــابــي
فمعي النساءُ السائراتُ على الهدى *** ومعي الحيـاءُ وفطرتـي وكتـابــي
سأظلُّ أرقــى للسمـــاوات الـعُـــلا *** وأظلُّ أحيا في هــدى المـحــرابِ
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 2
رد: الاخلاق ...هل هي فطرية ام مكتسبة ؟
فيك بارك
شكرا على المرور العطر
شكرا على المرور العطر
walid@- مشرف
- تاريخ الميلاد : 10/10/1990
المزاج : متغير
عدد الرسائل : 226
عدد النقاط : 5548
نقاط تقيم الاعضاء : 15
العمر : 34
الوظيفة : طالب جامعي
تاريخ التسجيل : 12/01/2011
- مساهمة رقم 3
رد: الاخلاق ...هل هي فطرية ام مكتسبة ؟
شكرااااا بارك الله خير فيك
رشة ورد- العضوة المميزة
- تاريخ الميلاد : 11/07/1993
الدولة : اسكــــــــــــــــ الجزائــــــر ــــــــــــــــــــن وفلسطـــــــ تسكنني ـــــــــين
المزاج : AM FINE BECAUSE THERE IS NO ONE CAN CHANG MY FINE DAYS
عدد الرسائل : 3693
عدد النقاط : 14589
نقاط تقيم الاعضاء : 413
العمر : 31
الوظيفة : وراء القراية
تعاليق : One Two Three Viva L'algerie
18 - نوفمبر - 2009
تاريخ لن ينساه الشعب الجزائري
*********************
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
***************
أنا لستُ وحدي في قرار تحـجّبــي *** خلـفـي كثــيـرٌ يـقتـفـيـنَ مَـتــابــي
فمعي النساءُ السائراتُ على الهدى *** ومعي الحيـاءُ وفطرتـي وكتـابــي
سأظلُّ أرقــى للسمـــاوات الـعُـــلا *** وأظلُّ أحيا في هــدى المـحــرابِ
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
- مساهمة رقم 4
الاخلاق ...هل هي فطرية ام مكتسبة ؟
إن الأخلاق ليست مكتسبة على إطلاقها، كما أنها ليست موهوبة على إطلاقها، وإنما تتضافر الفطرة السليمة مع دلالة العقل التام السوي في إدراك وتقرير جانب من الأخلاق ثم يأتي دور الشرع ليكمل الفطرة، ويحمي العقل، ويضع الضوابط العامة، التي ترقى بالفرد والمجتمع من الوجهة الخلقية.
والناس بفطرتهم – مع توفير الظروف الملائمة – يميلون إلى النماذج والصفات الخلقية الخيرة، ويشعرون بالراحة التامة عند ممارسة مثل هذه الأدوار التي توصف بالعدل والحق والجمال، كما ينفرون بفطرتهم، من الاتجاهات الخلقية الشاذة، ويتذمرون من النماذج الخلقية المنحرفة، إذ يشعرون بغرابتها على فطرتهم، ومناقضة تلك النماذج لها.
وكذلك فإنه إذا ما التقت طبيعة القوى الفطرية هنا مع وظيفة العقل، فإنه يكون ماضيا في تحقيق كماله الوظيفي في الجانب العملي.
ومع هذا فإن أثر هذين الجانبين الفطري والعقلي في مجال الأخلاق يظل ناقصا تماما، وغير قادر على تحقيق الكمال الإنساني المنشود، ومن ثم يأتي دور الشرع ليكمل الفطرة ويقوم العقل، ويرشد أحكامه، وبذلك تصبح معالم الشرع وتوجيهاته، مع سلامة الفطرة وصحة النظر العقلي ركائز تتضافر في بناء الكمال الخلقي للإنسان.
من خلال العرض السابق يتبين لنا أن الأخلاق تنقسم إلى قسمين:
الأول: الأخلاق الفطرية:
وقد دلت أحاديث كثيرة على أن من الأخلاق ما هو فطري، يتفاضل به الناس في أصل تكوينهم الفطري، ومن ذلك: ما روى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) وهذا الحديث دليل على فروق الهبات الفطرية الخلقية، وفيه يثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن خيار الناس في التكوين الفطري هم أكرمهم خلقا، وهذا التكوين الخلقي يرافق الإنسان ويصاحبه على جميع أحواله.
وروي عن حذيفة بن اليمان قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا: (إن الأمانة نزلت في جدر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة) في هذا الحديث بيان عن الأمانة في الناس وعما تصير إليه فيهم، فقد أبان الرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة من حقائق التكوين الخلقي الفطري في الناس، وهذه الحقيقة تثبت أن الأصل في الناس أن يكونوا أمناء.
وقوله صلى الله عليه وسلم للمنذر بن عازر: إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة، فقال يا رسول الله كان بي أم حدثا ؟ قال: (بل قديم) فقال الحمد لله الذي جبلني على خصلتين يحبهما.
مواقف عملية شاهدة على الأخلاق الفطرية:
أ- هذا أبو بكر رضي الله عنه لم يشرب الخمر قط، ولما سئل: بم كان يتجنبها في الجاهلية فقال: كنت أصون عرضي وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعا في عقله ومروءته.
ب- وهذه خديجة رضي الله عنها – حين جاءها رسول الله صلى الله عليه وسلم أول نبوءته وهو يقول زملوني، زملوني قالت: والله لا يخزيك الله أبداً: إنك لتصل الرحم، وتكسب المعدوم، وتعيين على نوائب الدهر.
ج- ومن خلال المثالين السابقين نلاحظ إن ذلك كان قبل البعثة ومع ذلك كانت هناك آداب وأخلاق متأصلة فيهم وقد أقرها الشرع فيما بعد، مثل الكرم، وإكرام الضيف وغيره مما اتصف به العرب قبل البعثة.
د- وحين بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء قال: بايعنني على أن لا تشركن بالله شيئا إلى أن قال: (ولا تزنين) قالت هند بنت عتبة: هل تزني الحرة؟ فسؤالها يدل على أنفة وعفة وطهارة، وتلك هي الفطرة السوية التي فطرهن الله عليها تعرف الحق، وتتجه للخير. والفطرة حين تسلم من العوارض المشوشة عليها، والتأثيرات المخدرة لها وتسقط عنها الحوائل، فإنها عندئذ تستقيم لربها وتعرف الحق، وتدعو إلى كل خلق جميل.
ثانيا: الأخلاق المكتسـبة:
فكما أن هناك أخلاق فطرية، كذلك بإمكان أي إنسان أن يكتسب بعض الفضائل والأخلاق، وذلك بالتربية المقترنة بالإرادة والقيم، والناس في ذلك متفاوتون بمدى سبقهم وارتقائهم في سلم الفضائل كما أن كل إنسان عاقل يستطيع بما وهبه الله من استعداد عام أن يتعلم نسبة من العلوم، والفنون وأن يكتسب مقداراً ما من أي مهارة عملية من المهارات.
وتفاوت الاستعداد والطبائع لا ينافى وجود استعداد عام صالح لاكتساب مقدار من الصفات الخلقية، وفي حدود هذا الاستعداد العام، وردت التكاليف الشرعية الربانية العامة، ثم ترتقي من بعده مسؤوليات الأفراد بحسب ما وهب الله كلا منهم من فطر، وبحسب ما وهب كلا منهم من استعدادات خاصة. ووفق هذا الأساس، وضع الإسلام قواعد التربية على الأخلاق الفاضلة.
والناس بفطرتهم – مع توفير الظروف الملائمة – يميلون إلى النماذج والصفات الخلقية الخيرة، ويشعرون بالراحة التامة عند ممارسة مثل هذه الأدوار التي توصف بالعدل والحق والجمال، كما ينفرون بفطرتهم، من الاتجاهات الخلقية الشاذة، ويتذمرون من النماذج الخلقية المنحرفة، إذ يشعرون بغرابتها على فطرتهم، ومناقضة تلك النماذج لها.
وكذلك فإنه إذا ما التقت طبيعة القوى الفطرية هنا مع وظيفة العقل، فإنه يكون ماضيا في تحقيق كماله الوظيفي في الجانب العملي.
ومع هذا فإن أثر هذين الجانبين الفطري والعقلي في مجال الأخلاق يظل ناقصا تماما، وغير قادر على تحقيق الكمال الإنساني المنشود، ومن ثم يأتي دور الشرع ليكمل الفطرة ويقوم العقل، ويرشد أحكامه، وبذلك تصبح معالم الشرع وتوجيهاته، مع سلامة الفطرة وصحة النظر العقلي ركائز تتضافر في بناء الكمال الخلقي للإنسان.
من خلال العرض السابق يتبين لنا أن الأخلاق تنقسم إلى قسمين:
الأول: الأخلاق الفطرية:
وقد دلت أحاديث كثيرة على أن من الأخلاق ما هو فطري، يتفاضل به الناس في أصل تكوينهم الفطري، ومن ذلك: ما روى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) وهذا الحديث دليل على فروق الهبات الفطرية الخلقية، وفيه يثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن خيار الناس في التكوين الفطري هم أكرمهم خلقا، وهذا التكوين الخلقي يرافق الإنسان ويصاحبه على جميع أحواله.
وروي عن حذيفة بن اليمان قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا: (إن الأمانة نزلت في جدر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة) في هذا الحديث بيان عن الأمانة في الناس وعما تصير إليه فيهم، فقد أبان الرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة من حقائق التكوين الخلقي الفطري في الناس، وهذه الحقيقة تثبت أن الأصل في الناس أن يكونوا أمناء.
وقوله صلى الله عليه وسلم للمنذر بن عازر: إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة، فقال يا رسول الله كان بي أم حدثا ؟ قال: (بل قديم) فقال الحمد لله الذي جبلني على خصلتين يحبهما.
مواقف عملية شاهدة على الأخلاق الفطرية:
أ- هذا أبو بكر رضي الله عنه لم يشرب الخمر قط، ولما سئل: بم كان يتجنبها في الجاهلية فقال: كنت أصون عرضي وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعا في عقله ومروءته.
ب- وهذه خديجة رضي الله عنها – حين جاءها رسول الله صلى الله عليه وسلم أول نبوءته وهو يقول زملوني، زملوني قالت: والله لا يخزيك الله أبداً: إنك لتصل الرحم، وتكسب المعدوم، وتعيين على نوائب الدهر.
ج- ومن خلال المثالين السابقين نلاحظ إن ذلك كان قبل البعثة ومع ذلك كانت هناك آداب وأخلاق متأصلة فيهم وقد أقرها الشرع فيما بعد، مثل الكرم، وإكرام الضيف وغيره مما اتصف به العرب قبل البعثة.
د- وحين بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء قال: بايعنني على أن لا تشركن بالله شيئا إلى أن قال: (ولا تزنين) قالت هند بنت عتبة: هل تزني الحرة؟ فسؤالها يدل على أنفة وعفة وطهارة، وتلك هي الفطرة السوية التي فطرهن الله عليها تعرف الحق، وتتجه للخير. والفطرة حين تسلم من العوارض المشوشة عليها، والتأثيرات المخدرة لها وتسقط عنها الحوائل، فإنها عندئذ تستقيم لربها وتعرف الحق، وتدعو إلى كل خلق جميل.
ثانيا: الأخلاق المكتسـبة:
فكما أن هناك أخلاق فطرية، كذلك بإمكان أي إنسان أن يكتسب بعض الفضائل والأخلاق، وذلك بالتربية المقترنة بالإرادة والقيم، والناس في ذلك متفاوتون بمدى سبقهم وارتقائهم في سلم الفضائل كما أن كل إنسان عاقل يستطيع بما وهبه الله من استعداد عام أن يتعلم نسبة من العلوم، والفنون وأن يكتسب مقداراً ما من أي مهارة عملية من المهارات.
وتفاوت الاستعداد والطبائع لا ينافى وجود استعداد عام صالح لاكتساب مقدار من الصفات الخلقية، وفي حدود هذا الاستعداد العام، وردت التكاليف الشرعية الربانية العامة، ثم ترتقي من بعده مسؤوليات الأفراد بحسب ما وهب الله كلا منهم من فطر، وبحسب ما وهب كلا منهم من استعدادات خاصة. ووفق هذا الأساس، وضع الإسلام قواعد التربية على الأخلاق الفاضلة.