العبادة بين العقل والروح

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم ال محمد



العبادة بين العقل والروح



إهتم الإسلام بالإنسان عن طريق فرض الفرائض الخمس،



والتي هي أركان الإسلام التي بُني عليه،



وذلك حتى يتمكن من أداء رسالته في الحياة التي كلفه الله بها وهي



عبادة الله تعالى، وتعمير الأرض،



فالإنسان لم يوجد في الدنيا عبثاً.


ولقد فرض الله الشهادتين قبل أداء العبادة



وذلك لأنّها أساس قبول العبادات.



والصلوات الخمس درس متكرر كل يوم وهي الشعار الفا



رق بين المسلم والكافر،



وفريضة لمناجاة العبد لربه وإعلانه الخضوع له وحده،



فوق أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر،



وتقربه من ربه وخالقه.



والزكاة بأنواعها فرضها الله تعالى لتكون رابطة بين العبد وربه،



فهي رابطة رضوان من الله بالأجر والثواب والنماء والبركة،


ومن ناحية أخرى



رابطة شكر من المسلم لله تعالى على ما أنعم عليه وتفضل به على عبده،



كما أنها رابطة بين المسلم وأفراد مجتمعه



ففيها المودة والعطف والتراحم،



كما أنها تزكية للمال ومحاربة للأثرة والأنانية.



والصوم فريضة تقرب العبد من ربه وتشعره بصفاء الفكر



وطهارة النفس، ونقاء القلب، وقوة الإرادة،



ومراقبة الله تعالى في كل وقت وكل حين.



والحج أراد الله بفرضه أن يوجه المسلمين إليه وإلى بيته العتيق



وتوحيد الفكر بينهم وذلك في رحاب بيته



وطهارة الأرض المقدسة،



وذلك حتى يعلنوا التوبة ويفارقوا المعاصي، ويبتعدوا عن الملذات،



وعن أذى الحيوان والطير والإنسان،



وفيه يتقرب العبد من ربّه في روحانية صافية.


همسة قدسية :




أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين ..



أيها المبتلى .. أبشر .. وأبشر .. ثم أبشر ..



فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك ..



ويسمع دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى ..



وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد الدمع ..



وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج ..



فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين ..



وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين




نسألكم الدعاء