افادت الوثائق السرية التي كشفت عنها قناة "الجزيرة" بشأن سجلات التفاوض
الفلسطينية الإسرائيلية ان الرئيس محمود عباس كان على علم بنية إسرائيل شن
الحرب الاخيرة على غزة، أواخر عام 2009 التى استمرت لمدة 23 يوما وراح
ضحيتها ما يقارب 1500 شهيد وجريح.ووفقا لوثيقة نشرتها قناة
"الجزيرة" مؤرخة بتاريخ 21 أكتوبر عام 2009 "ان صائب عريقات رئيس دائرة
المفاوضات الفلسطينى اقر بأن رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع
الإسرائيلية عاموس جلعاد ذهب إلى أبو مازن قبل الهجوم وسأله، وكان رد أبو
مازن، أنه لن يذهب إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية".وذكرت الوثيقة
ان أسباب دعوة إسرائيل أبو مازن إلى مشاركتها للحرب على غزة ، بسبب ما
سمعوه خلال جولاتهم التفاوضية من الجانب الفلسطيني حول ضرورة إلحاق هزيمة
بحركة حماس.وقالت الوثائق ان الجانب الفلسطينى كان يسعى للقضاء على حماس عبر اسقاط حجتها إعلاء راية المقاومة.فوفقا
لوثيقة بتاريخ 22 يناير 2008 قال أحمد قريع، رئيس طاقم المفاوضات فى
السلطة الفلسطينية، لوزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى "سنهزم حماس لو
توصلنا إلى اتفاق وسيكون هذا هو ردنا على دعواهم بأن استعادة أرضنا يمكن أن
تتحقق فقط عبر المقاومة".كما تطرقت وثائق الجزيرة إلى سعى السلطة
الفلسطينية لتأجيل بحث تقرير جولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم
المتحدة فى الثانى من أكتوبر عام 2009 .وأرجعت الجزيرة ذلك إلى
رغبة السلطة فى إستئناف المفاوضات مع إسرائيل وفقا لرغبة واشنطن، ففى وثيقة
تشير إلى اجتماع بين عريقات ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيم
جونز فى 21 أكتوبر 2009 شكا عريقات من أن سحب تقرير جولدستون "فتح أبواب
الجحيم على السلطة ورد عليه جونز بالقول "لقد بلغتنا الرسالة وسنعمل عليها
بشكل مستعجل".وكانت قناة "الجزيرة" القطرية اطلقت الأحد الموافق 23
يناير/كانون الثاني موقع "كشف المستور" على شبكة الانترنت للكشف عن وثائق
سرية بشأن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، مشيرة الى انها حصلت
على 1600 وثيقة في6500 صفحة.وكشفت الوثائق عن تنازلات كبيرة قدمها المفاوض الفلسطيني لإسرائيل بشأن القدس الشرقية المحتلة وحق عودة اللاجئين