إعترفت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أمس في باريس إلقاء طائرات فرنسية أسلحة باستعمال مظلات، لاستغلالها من طرف ثوار ليبيا، موضحة أن العملية بدأت منذ مطلع شهر جوان الجاري في جبل نفوسة جنوب شرقي طرابلس، الواقع تحديدا على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود الجزائرية الليبية.
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان في الجيش الفرنسي العقيد تيري بورخارد "القينا أسلحة ووسائل تسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم خصوصا ذخائر". وجاء هذا الاعتراف عقب ما نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، من أن فرنسا قامت بإلقاء اسلحة في أجواء ليبيا، غير ان الصحيفة قالت ان نوعية الاسلحة لم تكن خفيفة، موضحة انها تمثلت اساسا في قذائف صاروخية، وأسلحة رشاشة إلى جانب صواريخ مضادة للدبابات، على عكس ما صرح به المتحدث باسم رئاسة الاركان في الجيوش الفرنسية، عندما قال أن الأسلحة خفيفة، و"يمكن لمدنيين استخدامها مثل البنادق".
وكان من بين ما كشفته "لوفيغارو" ايضا، هو قيام فرنسا بتمرير وتسريب أسلحة عبر منافذ برية من خلال دولة جارة لليبيا، في إشارة إلى تونس، بحكم قربها من موقع انزال الأسلحة.
غير أن المثير فيما كشفته "لوفيغارو" واكده المسؤول العسكري الفرنسي، هو أن موقع إنزال الاسلحة نصف الثقيلة جوا، يقع على مقربة من الحدود مع الجزائر، وهو ما يضاعف من مخاطر الإجراء الفرنسي على الامن القومي للجزائر، خصوصا في ظل تنامي عمليات ومحاولات تهريب اسلحة من ليبيا نحو الجزائر من طرف مجموعات غرهابية وحتى مهربين.
وجاء الكشف عن قيام فرنسا بتزويد ثوار ليبيا، بشكل سري، بأسلحة وعن طريق وسائل غير قانونية ومثيرة للشكوك والمخاوف، ليثبت قيام باريس بخرق القرار الأممي لمجلس الامن القاضي بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، بعد تحول المظاهرات والاحتجاجات إلى نزاع مسلح بين نظام القذافي والمعارضة الليبية، وهو نفس ما اشار اليه وزير الدفاع البريطاني جيرالد هوارث، الذي برغم تشديده في تصريحاته امس على أنه لا يقصد انتقاد فرنسا إلا أنه أشار إلى ان الإجراء يعد خرقا لقرار مجلس الأمن القاضي بحظر توريد الاسلحة على ليبيا.
ومن شان الإجراء الفرنسي، ان يعمق المخاوف من امكانية وقوع الأسلحة الفرنسية بيد عناصر أو مجموعات إرهابية، خصوصا وأن المواقع التي يتم فيها إلقاء الأسلحة مفتوحة وشاسعة، وهو ما من شأنه أن يطرح تساؤلات حول الغرض الحقيقي من الإجراء الفرنسي، ما دام الهدف المعلن وهو تسليح ثوار ليبيا، كان يمكن القيام به من خلال القيام بعمليات تسليح عادية تتم عبر ميناء بنغازي.
بالموازاة، أعلنت بريطانيا، امس، رفضها تسليح المعارضة الليبية، في تطور لافت يشير لوجود انقسام في صفوف ما يعرف بالتحالف الدولي القائم لإسقاط نظام القذافي.
ومن المرتقب أن يؤثر القرار البريطاني على فرص فرنسا والثوار الليبيين في الاطاحة بنظام القذافين خصوصا بعد تراجع الولايات المتحدة الامريكية عن دعم المعارضة الليبية، إثر التوبيخ والانتقادات اللاذعة التي وجهها الكونغرس الامريكي للرئيس باراك اوباما بسبب تدخله في ليبيا دون استشارة الكونغرس والحصول على موافقته.
فرنسا ترمي أسلحة لثوار ليبيا قرب الحدود مع الجزائر
رشة ورد- العضوة المميزة
- تاريخ الميلاد : 11/07/1993
الدولة : اسكــــــــــــــــ الجزائــــــر ــــــــــــــــــــن وفلسطـــــــ تسكنني ـــــــــين
المزاج : AM FINE BECAUSE THERE IS NO ONE CAN CHANG MY FINE DAYS
عدد الرسائل : 3693
عدد النقاط : 14588
نقاط تقيم الاعضاء : 413
العمر : 31
الوظيفة : وراء القراية
تعاليق : One Two Three Viva L'algerie
18 - نوفمبر - 2009
تاريخ لن ينساه الشعب الجزائري
*********************
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
***************
أنا لستُ وحدي في قرار تحـجّبــي *** خلـفـي كثــيـرٌ يـقتـفـيـنَ مَـتــابــي
فمعي النساءُ السائراتُ على الهدى *** ومعي الحيـاءُ وفطرتـي وكتـابــي
سأظلُّ أرقــى للسمـــاوات الـعُـــلا *** وأظلُّ أحيا في هــدى المـحــرابِ
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
رد: فرنسا ترمي أسلحة لثوار ليبيا قرب الحدود مع الجزائر
» الجزائر لم ولن تستخدم طائراتها لنقل المرتزقة إلى ليبيا
» الجزائر شريك فعال في محاربة الإرهاب ونحترم موقفها فيما تعيشه ليبيا
» الجزائر شريك فعال في محاربة الإرهاب ونحترم موقفها فيما تعيشه ليبيا
» مدرّب المنتخب السوداني يتحدى "الخضر" المرتبة الثالثة ستكون من نصيبنا
» سعدي يقود "مغامرة" تنظيم ثلاث مسيرات بالعاصمة
» الجزائر شريك فعال في محاربة الإرهاب ونحترم موقفها فيما تعيشه ليبيا
» الجزائر شريك فعال في محاربة الإرهاب ونحترم موقفها فيما تعيشه ليبيا
» مدرّب المنتخب السوداني يتحدى "الخضر" المرتبة الثالثة ستكون من نصيبنا
» سعدي يقود "مغامرة" تنظيم ثلاث مسيرات بالعاصمة