وكلها أيام قليلة ويهل علينا الشهر الكريم
ولكن كيف حالك مع الله؟
هل اقتربت من الله؟
أما آن الآوان لأن تقترب من ربك
ربك الذى أعطاك كل النعم التى أنت فيها
أما تريد قربه؟
ولكن الطريق إلى الله لا تقطع بالأقدام و إنما تقطع بالقلوب
ولتقترب من الله فأنت تحتاج قلب
قلب ولكن ليس أى قلب
تريد قلبا سليما
ولكن ما هو القلب السليم؟
يقول ابن القيم رحمه الله: القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد
والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة
وكيف يسلم هذا القلب؟
يقول ابن القيم رحمه الله: لا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء
من شرك يناقض التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر
وهوى يناقض التجريد والإخلاص
حين ولدتك أمك كان قلبك سليما طاهرا
ولكن ما الذى حدث لهذا القلب الآن؟
إنها الذنوب والمعاصى
تلك التى تحول بين العبد و بين ربه
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.. الأنفال4
فاستجب لله كما دعاك لكى يحيى قلبك من جديد
و استجب لأمره و أمر نبيه صلى الله عليه و سلم
قبل أن تحشر إلى الله بهذا القلب الذى بين جنبيك الآن
فالقلب السليم هو سبيل النجاة
قال تعالى: يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
ابدأ بتوبة صادقة
وإياك والتسويف
وأتبعها باستغفار
فهو مطهر القلوب ومفرج الكروب و مزيل الهموم
ثم عمل صالح.. عسى أن تكون من المفلحين