يلعب العمر دوراً أساسياً في حياة الإنسان، سواء في صحته ومرضه، أو سعادته
وشقائه، أو ضعفه وقوته ! كما أنه يمثل وقفات أساسية في حياته ولها دلالات
كثيرة ومعانٍ حساسة قد تؤدي للانهيار لصاحبها في حالة عدم فهمها ! فابن
العشرين مثلاً يختلف عن ابن الأربعين ويختلف عن ابن الستين وهكذا، وهذه
الاختلافات قائمة على خصائص واحتياجات يرتبط إشباعها بمستوى الصحة العامة
للفرد نفسه وقد تسيء لتكيفه النفسي مع العالم المحيط به وتدفعه للمرض
النفسي أو العضوي ! ولقد تناولت الكثير من الدراسات النفسية بأن عدم
الإشباع الطبيعي وخاصة العاطفي للسنوات المبكرة وبالذات من مرحلة الطفولة
حتى مرحلة البلوغ يسيء للاستقرار النفسي والعاطفي للسنوات التالية لها
وخاصة عند الدخول في عالم السن الحرجة « سن الأربعين « الذي قد يصنفه
الكثير من العلماء بأنه « منتصف العمر « وقد يشكل أزمة لدى الكثير ممن
عاشوا الحرمان العاطفي، أو الفشل في زواجهم المبكر، أوتعرضوا لتجارب جنسية
غير شرعية أو لمواقف عائلية أوأسرية صادمة لهم ! ولم يسعفهم الحظ في وقوف
أحد من المقربين لهم سواء على المستوى العائلي أو الاجتماعي لكي يأخذ بيدهم
للطريق الصحيح والعمل على معالجة ماتعرضوا له من صدمات ! مما يساهم في
ظهور هذه الأزمة وبقوة في هذه السن وذلك لدى الجنسين من الرجال أو النساء !
وباختلاف خصائصهم الفسيولوجية والنفسية بلاشك تختلف مظاهر تلك الأزمة التي
قد تتعلق بالدرجة الأولى باستقرار العلاقة الزوجية ثم العاطفية إلى
العلاقات الاجتماعية بالآخرين ومدى استقرارها ! فالرجل مثلاً في هذا العمر
قد يتطلع للعلاقات العاطفية التي تشبع الحرمان العاطفي الذي عانى منه في
مراهقته مثلاً حتى لو تزوج وشعر بالاستقرار لفترة وانتكست حياته الزوجية
بعد ذلك ! والمرأة أيضاً قد تتجه للاهتمام بمظهرها الخارجي بشكل مبالغ فيه
بحجة عدم تمتعها في شبابها أو مراهقتها بالاهتمام الجمالي لشكلها الخارجي
وضاعت حياتها بالاهتمام بأسرتها ومتطلباتهم حتى بلغت سن الأربعين في غفلة
منها ! ولكن المشكلة التي نعاني منها تلك المفاهيم الخاطئة لدى الكثير منا
تجاه هذا السن الذي يحكم على صاحبه بالركود العاطفي والاجتماعي وعدم
الأحقية في التمتع بالفرص الحياتية التي تمر بها المرأة خاصة وبالذات من
أبنائها الذين يستكثرون عليها حتى لو فسحة مع صديقاتها، أو رحلة ترفيهية !
بخلاف الرجل الذي يبدأ في حياة جديدة سواءالارتباط بفتاة تصغره بسنوات !
أوالاستقلال بحياته التي
يختارها ! مما يؤكد بأن عدم العدالة بين
الجنسين هي الأزمة بذاتها وليس بلوغ تلك المرحلة العمرية ! وللاستفادة أكثر
من المهم الاطلاع على كتاب الدكتور أحمد خيري حافظ أستاذ علم النفس
الإكلينيكي والعلاجي « أزمة منتصف العمر « تحاشياً لأزمة سن الأربعين
المبكرة لأنني أرى أن هذا العمر هو منتصف العمر الحقيقي للجنسين ومحطة
استراحة للاستفادة من تجارب المحطات البسيطة السابقة، وذلك للانطلاق
للمحطات الأجمل والمشبعة بالنضج العاطفي والاستقرار النفسي.
أزمة منتصف العمر
محمد علي 12- كبار الشخصيات
- تاريخ الميلاد : 01/07/1963
الدولة : تبسة (الجمهورية الجزائرية )
الولاية : تبسة
عدد الرسائل : 1106
عدد النقاط : 8783
نقاط تقيم الاعضاء : 48
العمر : 61
الوظيفة : استاذ تعليم ابتدائي
تعاليق : إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم
وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .. فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود
ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل
واحلم بشمس مضيئه في غد جميل
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
تاريخ التسجيل : 16/01/2010
رد: أزمة منتصف العمر
تحية تقدير واحترام استاذ ي العزيز
موضوع جد حساس
والله شخصيا عندي عدة اسءلة لكن لم اجد لمن اسالهاو ليست هذه المشكلة لكن المشكلة انه لن تجد من يجيبك لانه باجابته سوف يضع نفسه في احراج و يبقى نفس الخطا يتكرر دون رادع فمثلا لو تسال احد الاباء الصريحين هل تريد لابنك ان يكون مثلك اكيد سيجيب بلا لانه اذا كان ايجابيا في حياته لو تساوى معه ابنه هنا الاب فاشل نوعا ما و اذا كان سلبيا اكيد لا يريد لابنه ان يكون سلبيا........................موضوع مترامي الاطراف................
سؤال
هل هي نتيجة اكيدة وحتمية لكل فرد -باختلاف ديانته وكل مكونات شخصيته من مستوى تعليمي و تقاليد و بيءة وما الى ذلك- ان يقع في فراغ عاطفي في منتصف العمر ان لم يكن مشبعا في سن معينة
نتمنى اجابة المجربين مع احترامنا للمثقفين
موضوع جد حساس
والله شخصيا عندي عدة اسءلة لكن لم اجد لمن اسالهاو ليست هذه المشكلة لكن المشكلة انه لن تجد من يجيبك لانه باجابته سوف يضع نفسه في احراج و يبقى نفس الخطا يتكرر دون رادع فمثلا لو تسال احد الاباء الصريحين هل تريد لابنك ان يكون مثلك اكيد سيجيب بلا لانه اذا كان ايجابيا في حياته لو تساوى معه ابنه هنا الاب فاشل نوعا ما و اذا كان سلبيا اكيد لا يريد لابنه ان يكون سلبيا........................موضوع مترامي الاطراف................
سؤال
هل هي نتيجة اكيدة وحتمية لكل فرد -باختلاف ديانته وكل مكونات شخصيته من مستوى تعليمي و تقاليد و بيءة وما الى ذلك- ان يقع في فراغ عاطفي في منتصف العمر ان لم يكن مشبعا في سن معينة
نتمنى اجابة المجربين مع احترامنا للمثقفين
:سلمت يداك:
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي