في عيدها الأول: 14 جانفي.. "الفوضى الخفاقة"
يقال-
والعهدة على مجرم الحرب جورج بوش الابن- أن هناك نوعين من الفوضى: واحدة
خلاقة... وثانية - بالضرورة – هدامة.. أما "الخلاقة" فهي- من منظوره - تلك
التي تؤسس لخراب البصرة وغيرها من الحواضر والعواصم التاريخية العربية
والاسلامية: بغداد ودمشق وطرابلس... ولم لا،، وفي مرحلة لاحقة - ان أمكن - القيروان وتونس وفاس والرباط والقاهرة وصنعاء...
والعهدة على مجرم الحرب جورج بوش الابن- أن هناك نوعين من الفوضى: واحدة
خلاقة... وثانية - بالضرورة – هدامة.. أما "الخلاقة" فهي- من منظوره - تلك
التي تؤسس لخراب البصرة وغيرها من الحواضر والعواصم التاريخية العربية
والاسلامية: بغداد ودمشق وطرابلس... ولم لا،، وفي مرحلة لاحقة - ان أمكن - القيروان وتونس وفاس والرباط والقاهرة وصنعاء...
أما "الهدامة" فإنها تلك التي قد تهدد عروش
الحكام العرب من العملاء والطغاة من أمثال المجرم بن علي و"المومياء"
مبارك و"الجرذ" القذافي ومن خلالهم المصالح الحيوية لأمريكا وربيبتها اسرائيل في المنطقة العربية - مشرقا ومغربا- وما من شك أن هذا التعريف "البوشي" للفوضى هو الذي بمقتضاه تتحدد - لاحقا - مواقف الادارة الأمريكية من كل "فوضى" تحدث هنا أوهناك...
فهي "خلاقة" اذا ما كانت في صالح أمريكا واسرائيل... وهي "هدامة" اذا ما جرت رياحها بما لا تشتهي سفن وبوارج وأساطيل أمريكا و"النيتو"...
كان هذا قبل قيام "الثورة التونسية العظيمة ( ثورة 14 جانفي التاريخية ) التي أثبتت أنه يوجد تعريف ثالث أو نوع ثالث من "الفوضى" يمكن أن نطلق عليه اسم "الفوضى الخفاقة"...
اعتبارا الى أن هذه الثورة /الظاهرة قد خفقت لها القلوب واستجابت لها
وبسرعة "غريبة" شعوب عربية وغير عربية عديدة - وسارعت الى النسج على
منوالها فكان أن تدحرجت - وفي ظرف أسابيع قليلة - رؤوس وتهاوت أنظمة لحكام عرب جبناء وطغاة كان يظن أنهم الى الخلد أقرب...
ثورة 14 جانفي التي نحتفل هذه الأيام بذكراها الأولى هي "فوضى خفاقة" عظيمة وغير مسبوقة في تاريخ "الفوضات" البشرية...
"فوضى" راوغ من خلالها الشعب التونسي الزمن
والمنطق والتاريخ ومراكز الاستخبارات وجواسيس السفارات وموقع "ويكيليكس"
وكل من راهن أو سيراهن مستقبلا على الديكتاتوريات وأنظمة الفساد
والاستبداد في المنطقة العربية...
"فوضى خفاقة" ستؤسس بالضرورة - أحب من أحب
وكره من كره - للاستقرار وللأمن وللتنمية وللديمقراطية ولدولة القانون
والمؤسسات والحريات في تونس وغيرها من البلدان... فهل سمعتم "بفوضى" تؤسس لكل هذا؟؟
نعم تلكم هي "فوضى" 14 جانفي الخفاقة...
لا يوجد حالياً أي تعليق