أسأل نفسي كما أنني أتوجه بالسؤال للقارئ الكريم، ترى:
*
هل تعتقد أن هناك أفكارًا تبنيتها أو سلوكيات مارستها أو أعمال قارفتها لا
تليق بمن هم مثلك؟ ويمكن طرح السؤال بصيغة أخرى أكثر وضوحاً وأدق عبارة..
ترى (هل تعتقد أن كل الأفكار التي تتبناها، والسلوكيات التي تمارسها
والأعمال التي تقارفها صحيحة وتليق بمن هم أمثالك)؟
* كم مرة
اعترفت بهذه الأخطاء التي ارتكبتها في حياتك سواء كتابياً أو شفهياً أو حتى
وسوست فيها بينك وبين نفسك وأكننتها في صدرك «الضمير الحي»؟
* ثم ماذا كان منك بعد هذا الاعتراف؟
* هل ما زلت تقترفها أم أنك أقلعت عنها؟
*
هل تجاهر بها أم أنك تسترها وتخفيها عن عيون من حولك خاصة زوجتك وأبناؤك
والمجتمع الذي يحيط بك، وتشعر بالذنب حين تقارفها وأنت وحدك، وتتمنى وتسأل
الله عز وجل أن يرزقك تركها عاجلاً غير آجل؟
البعض منا وللأسف الشديد، يقع في الخطأ ومع ذلك لا يفكر بأي شيء من هذا بل ربما اعتقد أنه لا يمكن أن يخطئ .. أين مكمن المشكلة؟؟
* هل نحن نجهل طبيعتنا الشخصية التي خلقنا الله عليها؟
* أم أننا لا نعرف الخطأ من الصواب سواء في عقائدنا أو عباداتنا أو قيمنا وأخلاقياتنا أو...؟
* أم أننا نكابر وندافع عن أفكارنا وننافح عن أقوالنا ونبرر سلوكياتنا وندعي بلسان الحال عصمتنا ونلقي التبعة على غيرنا؟
*
أم أن العيب الاجتماعي ولد لدينا ورسخ في ذواتنا أننا يجب أن نكون في منأى
عن الخطأ،، ولكوننا بشر لابد أن نخطئ صرنا ندعي البراءة من كل إثم
والمثالية المزيفة في القول والفعل!!.
والنتيجة الطبيعة لكل هذا:
*
ازدادت الفجوة بين ما هو واجب وواقعنا المعاش، فكثر الفساد وتعددت أشكاله،
وتنوعت سبله ووسائله حتى صار ككرة الثلج المتدحرجة التي لا تزيدها الأيام
إلا ثقلاً وتعاظماً، وتدميراً وإهلاكا.
* كثر التبرير بين الإنسان
ونفسه، ولمن حوله، فالكل منا يسلك كل طرق الإقناع من أجل أن يقول لقلبه
الذي هو المفتي الحقيقي له بأن هذا السلوك أو ذاك هو الحق الذي لا مرية فيه
ولا غبار عليه.
* بحثنا وما زلنا نبحث عن الشماعة التي نلقي عليها
أخطاءنا من أجل إشباع رغبتنا في تقديس الذات وتزكيتها سواء على المستوى
الفردي أو حتى الأمة والمجتمع العربي والإسلامي.
* تعاظم الاختلاف
وكثر الخلاف في مجتمعاتنا فصار الواحد منا يتهم الكل بالوقوع في دائرة
الأخطاء إلا هو فالحق ما اعتقد والصدق ما قال والمثالية في منهجه وسلوكه
وتصرفاته.
والغريب أننا كلنا جميعاً بلا استثناء نعلم:
* أن (كل ابني آدم خطأ) ونحن جزماً من بني آدم.
* وأن الإنسان يجب ألا يزكي نفسه {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}.
*
وأن أفضل إنسان مر على وجه هذه البسيطة عاتبه ربه في أكثر من موضع في
القرآن الكريم، وجزماً لن نكون أخير ولا أفضل ولا أزكى ولا أنجع سبيلاً منه
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
* وأن الله أمرنا بالتوبة حين
وقوع الخطأ، وهذا دليل الخيرية فينا (وخير الخطائين التوابون) والتوبة في
دلالتها الواسعة تماثل مصطلح التغذية الراجعة للسلوك الإنساني سواء الفردي
أو المؤسسي.
* ليس هذا فحسب بل إذا كان الخطأ في حق أحد من بني
البشر فلا بد أن تتحلله اليوم قبل أن يقتص منك في يوم لا ينفع فيه مال ولا
بنين إلا من أتى الله بقلب سليم.
عذراً فأنا هنا أهجو نفسي قبلك
أخي العزيز، إذ إنني لا أعدو أن أكون واحداً من أبناء هذا المجتمع، يصدق
علي قول دريد بن الصمة الشاعر الجاهلي المعروف:
دمتم بخير وتقبلوا صادق الود وإلى لقاء والسلام.
*
هل تعتقد أن هناك أفكارًا تبنيتها أو سلوكيات مارستها أو أعمال قارفتها لا
تليق بمن هم مثلك؟ ويمكن طرح السؤال بصيغة أخرى أكثر وضوحاً وأدق عبارة..
ترى (هل تعتقد أن كل الأفكار التي تتبناها، والسلوكيات التي تمارسها
والأعمال التي تقارفها صحيحة وتليق بمن هم أمثالك)؟
* كم مرة
اعترفت بهذه الأخطاء التي ارتكبتها في حياتك سواء كتابياً أو شفهياً أو حتى
وسوست فيها بينك وبين نفسك وأكننتها في صدرك «الضمير الحي»؟
* ثم ماذا كان منك بعد هذا الاعتراف؟
* هل ما زلت تقترفها أم أنك أقلعت عنها؟
*
هل تجاهر بها أم أنك تسترها وتخفيها عن عيون من حولك خاصة زوجتك وأبناؤك
والمجتمع الذي يحيط بك، وتشعر بالذنب حين تقارفها وأنت وحدك، وتتمنى وتسأل
الله عز وجل أن يرزقك تركها عاجلاً غير آجل؟
البعض منا وللأسف الشديد، يقع في الخطأ ومع ذلك لا يفكر بأي شيء من هذا بل ربما اعتقد أنه لا يمكن أن يخطئ .. أين مكمن المشكلة؟؟
* هل نحن نجهل طبيعتنا الشخصية التي خلقنا الله عليها؟
* أم أننا لا نعرف الخطأ من الصواب سواء في عقائدنا أو عباداتنا أو قيمنا وأخلاقياتنا أو...؟
* أم أننا نكابر وندافع عن أفكارنا وننافح عن أقوالنا ونبرر سلوكياتنا وندعي بلسان الحال عصمتنا ونلقي التبعة على غيرنا؟
*
أم أن العيب الاجتماعي ولد لدينا ورسخ في ذواتنا أننا يجب أن نكون في منأى
عن الخطأ،، ولكوننا بشر لابد أن نخطئ صرنا ندعي البراءة من كل إثم
والمثالية المزيفة في القول والفعل!!.
والنتيجة الطبيعة لكل هذا:
*
ازدادت الفجوة بين ما هو واجب وواقعنا المعاش، فكثر الفساد وتعددت أشكاله،
وتنوعت سبله ووسائله حتى صار ككرة الثلج المتدحرجة التي لا تزيدها الأيام
إلا ثقلاً وتعاظماً، وتدميراً وإهلاكا.
* كثر التبرير بين الإنسان
ونفسه، ولمن حوله، فالكل منا يسلك كل طرق الإقناع من أجل أن يقول لقلبه
الذي هو المفتي الحقيقي له بأن هذا السلوك أو ذاك هو الحق الذي لا مرية فيه
ولا غبار عليه.
* بحثنا وما زلنا نبحث عن الشماعة التي نلقي عليها
أخطاءنا من أجل إشباع رغبتنا في تقديس الذات وتزكيتها سواء على المستوى
الفردي أو حتى الأمة والمجتمع العربي والإسلامي.
* تعاظم الاختلاف
وكثر الخلاف في مجتمعاتنا فصار الواحد منا يتهم الكل بالوقوع في دائرة
الأخطاء إلا هو فالحق ما اعتقد والصدق ما قال والمثالية في منهجه وسلوكه
وتصرفاته.
والغريب أننا كلنا جميعاً بلا استثناء نعلم:
* أن (كل ابني آدم خطأ) ونحن جزماً من بني آدم.
* وأن الإنسان يجب ألا يزكي نفسه {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}.
*
وأن أفضل إنسان مر على وجه هذه البسيطة عاتبه ربه في أكثر من موضع في
القرآن الكريم، وجزماً لن نكون أخير ولا أفضل ولا أزكى ولا أنجع سبيلاً منه
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
* وأن الله أمرنا بالتوبة حين
وقوع الخطأ، وهذا دليل الخيرية فينا (وخير الخطائين التوابون) والتوبة في
دلالتها الواسعة تماثل مصطلح التغذية الراجعة للسلوك الإنساني سواء الفردي
أو المؤسسي.
* ليس هذا فحسب بل إذا كان الخطأ في حق أحد من بني
البشر فلا بد أن تتحلله اليوم قبل أن يقتص منك في يوم لا ينفع فيه مال ولا
بنين إلا من أتى الله بقلب سليم.
عذراً فأنا هنا أهجو نفسي قبلك
أخي العزيز، إذ إنني لا أعدو أن أكون واحداً من أبناء هذا المجتمع، يصدق
علي قول دريد بن الصمة الشاعر الجاهلي المعروف:
وَهَل أنا إلاَّ مِن غَزِيَّةَ إن غَوَتْ
غَوَيْت وإِن تَرْشُد غَزِيَّةُ أَرْشد دمتم بخير وتقبلوا صادق الود وإلى لقاء والسلام.