(ما استحق أن يُولد من عاش لنفسه فقط)..
عبارة نعرفها جيداً قراءة
وكتابة وينبغي أيضاً أن نفعّل معناها، فالإنسان المتحضّر الراقي المتطلع
إلى حياة أفضل لا يحيا لنفسه فقط.. وإنما يسعى دائماً وأبداً لإصلاح نفسه
وما حوله.. ليس ثمة مجتمع يعيش في إطار دولة مستقلة معترف بها لا يُعاني
مشكلات لا بد من حلها، حتى الدول المتقدمة التي بلغت مستوى عالياً جداً من
النمو لا تزال تعاني شيئاً ما ولا يزال بعض من قضاياها بحاجة إلى طرح على
بساط البحث والمناقشة فما بالكم بنا نحن!
وفي هذا السياق ثمة أسئلة تطرح نفسها هنا بإلحاح..
أين نقف اليوم من قضايانا؟!
هل استطاع كل منا ممارسة دور إيجابي في المجتمع كأحد أبنائه الذي يهمه
قوّته، نماءه وتوفر أسباب النجاح والرقي كأفضل وأجمل ما تكون له؟
هل استطاع كل منا الخروج من همّه الذاتي ومصالحه الشخصية إلى الفضاء
الأوسع الذي يجعله ينشغل بأمور الوطن بشكل مجمل؟! وإذا لم يكن ذلك فما هو
السبب يا ترى؟
هل استفدنا جيداً من وسائل التواصل الاجتماعي (التويتر والفيس بوك وما
عداها).. هل استطعنا استخدامها لتسليط الضوء على مشكلاتنا الرئيسة لوضع
حلول لها، تلك القضايا التي تُشكّل حياتنا وتُؤثر بالتالي على الأجيال
القادمة..
من خلال قراءة ما يُطرح في هذه الوسائل الملاحظ أنه يتضمن شتاتاً يتراوح ما بين وبين:
أولاً: أمورٌ تافهة لا تُقدم ولا تُؤخر قد يكون السبب غالباً أنها آنية
تنتهي في يومها، أو أمورٌ أخرى قد لا ترتبط بزمن ما، لكنها تتعلق بشؤون
استهلاكية شخصية أيضاً غير مؤثرة.
ثانياً: قضايا أخرى جوهرية لكنها غالباً لا تنتهي إلى حلول ولا تُناقش على نطاق واسع رغم أهميتها.
ثالثاً: ثمة مشكلات أخرى تثير جدلاً، لكنها أيضاً لا تُقدم شيئاً مثل قضية
المثقفين وما حدث في ماريوت، ثم ما حدث في الجنادرية، مثل هذه القضايا
التي ذَكرت لا أقول بأنها هامشية لكن يُمكن مناقشتها عَرَضاً بحيث لا تطغى
على قضايا أخرى جوهرية.
هل فكرنا مثلاً في تكريس النقاش ودعمه ليمتد على نطاق واسع لقضايا أخرى مثل:
أزمة السكن الموجودة لدينا والشغل ..و......و.......وفي الطرق الأفضل لحلها.
ازدحام المواصلات في المدن الرئيسة على وجه الخصوص
هل فكرنا أيضاً بتخطيط المدن الذي كان يتضمن بعض الأخطاء في بدايته وهل وضعنا حلولاً لذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أيضاً هل فكرنا في أسباب العنف والجريمة؟ وفي الأسباب الحقيقية للبطالة؟
هل فكرنا في أسباب تدني الفكر والثقافة لدينا؟
هل فكرنا في نوعية التعليم المعتمد والمتّبع ولماذا يتخرّج طالب جامعي
لكنه لا يبدو منشغلاً بأمور مجتمعه، ولا حتى بذلك التخصص العلمي أو الأدبي
الذي قضى سنين من عمره في دراسته؟
هل فكرنا في أسباب عدم مشاركة الكثيرين من فئات المجتمع في التنمية وفي
إبداء الرأي فيما يخصهم من قضايا حتى أولئك المتعلمون منهم والمثقفون..
هذه بعض مشكلاتنا الجوهرية التي تنتظرنا لوضع حلول لها، هي مسؤولية حقيقية
لكل إنسان عاقل بالغ يعيش على هذه الأرض، لأجل أنفسنا ولأجل الأجيال
القادمة، ولأجل وطن أفضل لا بد لنا من وضعها نُصب أعيننا وتحمُّل
مسؤوليتنا تجاهها، ....................................والله
المستعان........
عبارة نعرفها جيداً قراءة
وكتابة وينبغي أيضاً أن نفعّل معناها، فالإنسان المتحضّر الراقي المتطلع
إلى حياة أفضل لا يحيا لنفسه فقط.. وإنما يسعى دائماً وأبداً لإصلاح نفسه
وما حوله.. ليس ثمة مجتمع يعيش في إطار دولة مستقلة معترف بها لا يُعاني
مشكلات لا بد من حلها، حتى الدول المتقدمة التي بلغت مستوى عالياً جداً من
النمو لا تزال تعاني شيئاً ما ولا يزال بعض من قضاياها بحاجة إلى طرح على
بساط البحث والمناقشة فما بالكم بنا نحن!
وفي هذا السياق ثمة أسئلة تطرح نفسها هنا بإلحاح..
أين نقف اليوم من قضايانا؟!
هل استطاع كل منا ممارسة دور إيجابي في المجتمع كأحد أبنائه الذي يهمه
قوّته، نماءه وتوفر أسباب النجاح والرقي كأفضل وأجمل ما تكون له؟
هل استطاع كل منا الخروج من همّه الذاتي ومصالحه الشخصية إلى الفضاء
الأوسع الذي يجعله ينشغل بأمور الوطن بشكل مجمل؟! وإذا لم يكن ذلك فما هو
السبب يا ترى؟
هل استفدنا جيداً من وسائل التواصل الاجتماعي (التويتر والفيس بوك وما
عداها).. هل استطعنا استخدامها لتسليط الضوء على مشكلاتنا الرئيسة لوضع
حلول لها، تلك القضايا التي تُشكّل حياتنا وتُؤثر بالتالي على الأجيال
القادمة..
من خلال قراءة ما يُطرح في هذه الوسائل الملاحظ أنه يتضمن شتاتاً يتراوح ما بين وبين:
أولاً: أمورٌ تافهة لا تُقدم ولا تُؤخر قد يكون السبب غالباً أنها آنية
تنتهي في يومها، أو أمورٌ أخرى قد لا ترتبط بزمن ما، لكنها تتعلق بشؤون
استهلاكية شخصية أيضاً غير مؤثرة.
ثانياً: قضايا أخرى جوهرية لكنها غالباً لا تنتهي إلى حلول ولا تُناقش على نطاق واسع رغم أهميتها.
ثالثاً: ثمة مشكلات أخرى تثير جدلاً، لكنها أيضاً لا تُقدم شيئاً مثل قضية
المثقفين وما حدث في ماريوت، ثم ما حدث في الجنادرية، مثل هذه القضايا
التي ذَكرت لا أقول بأنها هامشية لكن يُمكن مناقشتها عَرَضاً بحيث لا تطغى
على قضايا أخرى جوهرية.
هل فكرنا مثلاً في تكريس النقاش ودعمه ليمتد على نطاق واسع لقضايا أخرى مثل:
أزمة السكن الموجودة لدينا والشغل ..و......و.......وفي الطرق الأفضل لحلها.
ازدحام المواصلات في المدن الرئيسة على وجه الخصوص
هل فكرنا أيضاً بتخطيط المدن الذي كان يتضمن بعض الأخطاء في بدايته وهل وضعنا حلولاً لذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أيضاً هل فكرنا في أسباب العنف والجريمة؟ وفي الأسباب الحقيقية للبطالة؟
هل فكرنا في أسباب تدني الفكر والثقافة لدينا؟
هل فكرنا في نوعية التعليم المعتمد والمتّبع ولماذا يتخرّج طالب جامعي
لكنه لا يبدو منشغلاً بأمور مجتمعه، ولا حتى بذلك التخصص العلمي أو الأدبي
الذي قضى سنين من عمره في دراسته؟
هل فكرنا في أسباب عدم مشاركة الكثيرين من فئات المجتمع في التنمية وفي
إبداء الرأي فيما يخصهم من قضايا حتى أولئك المتعلمون منهم والمثقفون..
هذه بعض مشكلاتنا الجوهرية التي تنتظرنا لوضع حلول لها، هي مسؤولية حقيقية
لكل إنسان عاقل بالغ يعيش على هذه الأرض، لأجل أنفسنا ولأجل الأجيال
القادمة، ولأجل وطن أفضل لا بد لنا من وضعها نُصب أعيننا وتحمُّل
مسؤوليتنا تجاهها، ....................................والله
المستعان........