بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبي وحبيب كل مسلم قال عنه صلى الله عليه وسلم لا يؤمن حتى اكون احب الناس اليه..وهو ان شاء الله كذلك لنا جميعا ...
أوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم :
( 1 ) كان النبي صلى الله عليهوسلم أبيض اللون ، بياض يميل إلى الحمرة ويتشرب لونه صلى الله عليه وسلم بالسمرةإذا تعرض لحرارة الشمس الشديدة .
( 2 ) ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قصيراولا طويلا ولكنه كان أقرب إلى الطول ، فطوله فوق الوسط .
( 3 ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم ، متناسب ومتناسق الأعضاء ، ضخما متماسك الجسم من غير سمنة .
( 4 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير العرق ، وكانت رائحة عرقه أطيب من المسك ، وكان بعض الصحابة يجمعون عرقه فى قوارير ويتطيبون به ، ويزدادتعرقه إذا نزل عليه الوحي فيقطر منه كاللؤلؤ وإن كان فى الشتاء البارد . وروت السيدة عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله وكنت أغزل قالت : فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا قالت: فبُهِتُّ، فنظر إلي فقال : ما لَكِ بُهِتِّ؟ فقلت: يا رسول الله نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره قال وما يقول يا عائشة أبو كبيرالهذلي قلت : يقول هذا البيت:
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه * برقت كبرق العارض المتهلل
قال فوضع صلى الله عليه وسلم ما كان بيده وقام إلي وقبل ما بين عيني وقال : جزاك الله خيرا ياعائشة ما سررت مني كسروري منك.
الوصــف التفصيلي :
( 1 ) كان النبي صلى اللهعليه وسلم جميل الوجه نبيلا مهابا
- عريض الجبهة
- وكان في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تدوير مع طول فى الخدين ، و كان أصحابه يشبهون وجهه بالقمر ليلة البدر .
( 2 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم كبيرالعينين
- ورموش عينيه طويلة
- وحاجبيه غزيرين وطويلين ومتقوسين ، يكادان يقترنا من شدة طولهما
- وكانت عيناه صلى الله عليه وسلم شديدتا السواد من غير كحل
- ويخالط بياض عينيه بعضالإحمرار.
( 3 ) وكان صلى الله عليه وسلم شديد سواد الشعر
- وكان شعرهسبيبيا طويلا غزيرا يتدلى أحيانا فيكاد يمس كتفيه الشريفين
- وكان يسرح شعرهفيشقه من وسط الرأس فينزل نصفه إلى جهته اليمنى والنصف الثاني إلى جهته اليسرى، أوكان يرسله
- وربما سرحه فى شكل أربعة ضفائر وهى الهيئة التى فتح بها مكةالمكرمة
- وربما كانت تسرح له زوجاته مثل عائشة وزينب بنت جحش .
( 4 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم متناسق الأذنين
- مستوى الخدين أبيضهما
- وكان فمه صلى الله عليه وسلم كبيرا من غير إفراط
- وإذا تمضمض خرج الماء من فمه أطيبمن المسك
- وشبه أصحابه رضى الله عنهم أسنانه بالثلج واللؤلؤ من شدة بياضهاورونقها
- وأسنانه الأمامية صلى الله عليه وسلم كبيرة ومفلجة
- وقد كسرت سنه المجاورة للناب فى شمال الفك الأسفل ( الرباعية ) فى غزوة أحد والتى أصيب فيهاأيضا بإصابات أخرى .
( 5 ) كان شيب النبي صلى الله عليه وسلم لا يجاوز العشرين شيبة
- وكان بعض شيبه فى مقدمة رأسه
- وشيبات تحت شفتة السفلى
- وبعض الشيب في لحيته
- وقد كان يصبغها أحيانا بالحناء وأحيانا بالكتم ، وغالبا ماكان يدعها
- وإذا أدهن رأسه أو تطيب بطيب فيه لونه أصفر، لم تكد ترى وإذا أشعث رأسه وأصبح خاليا من الزيت بدى الشيب واضح للعيان .
( 6 ) كان النبي صلى اللهعليه وسلم طويل ودقيق الأنف مع إرتفاع فى مقدمة الأنف عن قصبة الأنف وحدب في وسطها .
( 7 ) كان صلى الله عليه وسلم كثيف ومستدير شعر اللحية من غير طول وربما سرحهافى اليوم مرتين ، وكان يقص من شاربه .
( 8 ) كان عنق النبي صلى الله عليهوسلم أشبه بإبريق الفضة في الاعتدال ، وظرف الشكل وحسن الهيئة والكمال والإشراق والجمال .
( 9 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم عريض الصدر
- وله شعر دقيق نابت أعلى الصدر
- وذراعيه وساقيه مليئة بالشعر وكتفيه أيضا
- وكان صلى الله عليه وسلم ضامر البطن
- ولم تكن بطنه متكرشة وإنماكانت مساوية لصدره .
- وكان واسع الخاصرتين
( 10 ) كان النبي صلى الله عليهوسلم عريض الظهر والمنكبين
- وكان شديد بياض الإبطين
- ويوجد في ظهره خاتم النبوة في حجم بيضة الحمامة ولكن من نفس لحم الجسم
- ويوجد بالخاتم شامات سوداء ويقال أنه مكتوب فيه ( محمد رسولالله ) ويقال مكتوب غير ذلك
- ويوجد الخاتم عند قضروف كتفه اليسرى في ظهره .
- وقال الواقدي أن خاتم النبوة قد رفع من ظهر النبي صلى الله عليه وسلم بعدوفاته في الخبر المروي عن أسماء بنت عميس وبذلك تيقنوا من وفاته .
( 11 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم رؤوس العظام و ملتقى كل عظمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين ، قوي العضلات
- وكان طويل الذراعين
- قوي الكفين مع نعومة فيهما .
( 12 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم رحب الكفين
- وأصابعه طويلة كأنهاقضبان الفضة
- ومما إختصه الله تعالى به طول أصبعه السبابة ( المشيرة ) على بقية أصابعه ويقال أيضا طول سبابة قدميه .
( 13 ) وكان صلى الله عليه وسلم ضخم الساقين
- ضخم القدمين
- وإذا وضع قدميه على الأرض لا يمس أوسط قدمه الأرض
- وكانت أقدامه الشريفه ملساء ناعمة من غير تشقق فى جلدهما .
صلى الله عليه وسلم ...منقول للفائدة
أوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم
latifamer- مشرفة
- تاريخ الميلاد : 03/09/1986
الدولة : الجزائر
الولاية : تبسة
المزاج : هادئة
عدد الرسائل : 1433
عدد النقاط : 9219
نقاط تقيم الاعضاء : 127
العمر : 38
الوظيفة : موظفة
تعاليق : قـآلوَآ عنْ هُدوئيَ وَ سُكوتـيَ فتـآأهـٌ مغرورةُ متكبرهـٌ
قـآلوآ عنْ صمتيَ آننيَ ضعيفهٌ وعلى ردَ آلظُلمَ لستُ قـآدرهـٌ
قـآلوآ عنْ طيبتيَ آننيَ فريسهٌ سهلةٌ وٍَ لــِ غدرَ آلنآسُ متقبلهـٌ
وٍ تركتُهمْ يتنـآولونَ آلأقــآوٍيلْ عنيَ ولمْ آنطقُ بــ كلمهٌـ
لأننيَ حقـــآأ ..../ عُملةٌ نآدره
تاريخ التسجيل : 13/11/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
رد: أوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم بوركتي
شكرا لك على المرور العطر
العفو هادا واجبي
:تحياتي:
الاستعانة بالله
يقول ابن الجوزي –رحمه الله - : ( ومتى اشتد عطشُكَ إلى ما تهوى فابسُط أنامل الرجاءِ إلى من عندهُ الريُ الكامل ، وقل : قد عيلَ صبرُ الطبعِ في سِنِيه العجاف فعجل لي َ العامُ الذي أُغاثُ فيه وأعصِر ) .
يقول :( إذا اشتد عطشُكَ إلى ما تهوى ) ستموت ويقتلك هواك ويغلبك في هذه الجولة وأنت لا تريد أن تقع في هذا الهوى ، (فابسُط أنامل الرجاءِ إلى من عندهُ الريُ الكامل )ألا وهو رب العالمين تبارك وتعالى .
والاستعانة بالله تبارك وتعالى فيها عز الدنيا ابتداء ً وشرف الآخرة انتهاء ً .
وما أجمل ما قاله الفضيل بن عياض – رحمه الله – وهو يكلم رجلاً ويريد أن يضرب له مثلاً لعداوة الشيطان وكيف ينجو ، قال له : ( إذا خرج عليك كلبُ الغنم ماذا تفعل ؟ قال : أرميه بحجر ، قال : فإن رجع إليك ؟ قال : أرميه بحجر ، قال : فإن رجع إليك ؟ قال : أرميه بحجر ، قال الفضيل : هذا أمر يطول ، فقال الرجل : وما العمل يا أبا علي ؟ قال : عليك برب الكلب قل لصاحب الكلب امنع كلبك عني )
وجه الدلالة:
يريد الفضيل أن يقول : كلما هجم الشيطان عليك ماذا تفعل .؟
لأن الشيطان لا يمل مطلقا ً لأنه قال لرب العزة ﴿ لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصِِين ﴾.
والمفلحين من الناس في الإقبال على الله تبارك وتعالى على نوعين :
1- مخلِص2-ومخلَص :
1-أما المخلِص : فهذا ينهزِم جولة ويهزم جولة وقد ينهزِم عدةَ جولات لكن يُختمُ له في النهاية لكن ملاحات الشيطان عذاب أليم وقد يدركه اليأس والإحباط في كثير من الجولات قد يغويه الشيطان فيفعل كبيرة من الكبائر فيظل قلبُهُ منكسراً طيلة عمرهِ يخشى أن يُؤاخذ بهذه الكبيرة.
وقد رأينا من المخلِصين ، مثلا : من صحابة النبي ﷺ من فعل بعض الكبائر كماعز- ت – لما زنا بالمرأة وأتى النبي ﷺ وقال : إني أصبتُ حدا فحاول النبي ﷺ أن يدرأ الحد عنه ، قال : لعلك قبلت ، لعلك لمست ......الخ قال : لا ، بل زنيت . فأمر به النبي_ ﷺ_ فرُجِم ، فرآه النبي _ﷺ _بعدما رجم ، رآه يسرح في الجنة حيث يشاء .
وكذلك المرأة الغامدية التي زنت: ( التي زنا بها ماعز )" وقالت له لعلك تريد أن ترددني كما رددت ماعزاً إنها والله حبلى من الزنا "فانظر حتى المرأة استخدمت ضمير الغائب لم تقل أنا حبلى من الزنا ولكنها قالت إنها والله حبلى من الزنا ، لأن الزنا عار "فقال : لا حتى تلدي ولدت ، قال : لا حتى ترضعيه ، رضع قال : حتى تفطميه فانفطم .فجيء بها وأمر رسول الله ﷺ برجمها ، فسبها خالد بن الوليد لما ضربها بحجر على رأسها فانبجس الدم من رأسها فوصل إلى ثياب خالد فلعنها خالد فقال النبي _ﷺ _: " والله لقد تابت توبةً لو قُسِمت على سبعين من أهل المدينةِ لوسعتهم كيف وقد جادت بنفسها لله عز وجل )
الإنسان المخلِص ممكن يفعل كبيرة من الكبائر وتكون هذه الكبيرة هي رائده إلى الجنة
رُبَ معصيةٍ أورثت ذلاً وانكساراً ورب طاعةٍ أورثت عزاً واستكباراً
وجه الدلالة :قد يفعل الإنسان المعصية فلا يزال يخاف منها ويضعها أمامه ويعمل من الأعمال الصالحات حتى يبرأ من إثم هذه المعصية فلا يزال يتقلب من طبقٍ إلى طبق ومن مرحلةٍ إلى مرحلة حتى يلقى الله عز وجل وهو في ارتفاع بخلاف الذي يطيع دائما فقد يُدل بعمله ويتصور أنه ما عصى الله تبارك وتعالى فينطح مركبه الجرف فيغرق وقت الصعود كما سنذكره بعد ذلك إن شاء الله تعالى ،.
وأما المخلَص : فهذا لا يقدر الشيطان عليه ،( المخلَص )هو من أخلصه الله لنفسه فقد أحاطه برعايته وعنايته .
فأنت إذا شعرت بهجير المشتهى ولم تستطع أن تدفع ذلك عنك فعليك بمن عنده الري الكامل وهو رب العالمين تبارك وتعالى .
(ابسُط أناملَ الرجاء ) وأنت في هجير المشتهى ما يصلح أن تصطصحب الترهيب ، لأن سوط الترهيب قد لا يمنعك بل يقنعك سوط الرجاء وهذا يختلف من شخص إلى آخر هناك عبدٌ إذا ذكر النار امتنع ، وهناك عبدٌ إذا ذكر نظر الله إليه حجبه الحياء على حسب ما عندك من التعظيم لله عز وجل ، هل الترغيب هو الذي يمنعك؟ أو الترهيب هو الذي يمنعك ؟
لكنك إذا اتجهت بقلبك إلى من عنده الري الكامل أورثك إما كراهية الذي ستقبل عليه:
مثال ذلك : كالذين ينهمكون في طلب الدنيا بما يزيد عن حاجتهم بأضعاف مضاعفة من الذين يجمعون من الأموال المليارات ولا ينظرون أيجمعونها من حلال أم من حرام كالذين يجتهدوا في أكل أموال الناس بالباطل في البورصة
نصح الشيخ( حفظه الله) لمن يأكل مالاً من حرام:
أريد أن أقول لهؤلاء الذين يفعلون هذا أو يفعلون غيره من المحرم في جمع الأموال ، هذه الأموال إلى من تتركها ؟! تتركها لمن لن يترحم عليك وتسأل عن كل ماتنفقه فيها
إذا ما وظيفة المال ؟
قال النبي ﷺ كما في صحيح مسلم ) يقول ابن آدم مالي مالي فقال عليه الصلاة والسلام : " وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت (
وقال ﷺ ( من بات آمناً في سربهِ عندهُ قوتُ يومهِ فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها )
كل ما شئت فلن تملأ أكثر من معدتك والبس ما شئت فلن تواري أكثر من جسدك هذه الدنيا .
نصيحة الشيخ (حفظه الله) لمن يقبل علي الدنيا يأخذها من حل ومن حرام:
حديث أبي بن كعب ت ( الذي رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ، ورواه بن حبان والحسين المروزي في زوائد زهد ابن المبارك ، وابن أبي عاصم وغيرهم من أهل العلم ) قال ﷺ : " ضرب الله مطعم ابن آدم مثلا للدنيا لأن قزحه وملحه فانظر إلى ما يصير "
وجه الدلالة: تريد أن تعرف ماهي الدنيا انظر إلى طعامك لأن قزحته (وضعت عليه التوابل ) انظر إلى ما يصير هذا الطعام الذي أكلته وأنت بغاية الشهوة .
فالدنيا هكذا إذا أقبلت على المرء وهبته محاسن غيره وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه
فالله أسأل أن يجعل ما قلته لكم زادا ً إلى حصن المصير إليه وعتاداً إلى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وبارك على نبينا محمد ، والحمد لله رب العالمين .
* * *
يقول ابن الجوزي –رحمه الله - : ( ومتى اشتد عطشُكَ إلى ما تهوى فابسُط أنامل الرجاءِ إلى من عندهُ الريُ الكامل ، وقل : قد عيلَ صبرُ الطبعِ في سِنِيه العجاف فعجل لي َ العامُ الذي أُغاثُ فيه وأعصِر ) .
يقول :( إذا اشتد عطشُكَ إلى ما تهوى ) ستموت ويقتلك هواك ويغلبك في هذه الجولة وأنت لا تريد أن تقع في هذا الهوى ، (فابسُط أنامل الرجاءِ إلى من عندهُ الريُ الكامل )ألا وهو رب العالمين تبارك وتعالى .
والاستعانة بالله تبارك وتعالى فيها عز الدنيا ابتداء ً وشرف الآخرة انتهاء ً .
وما أجمل ما قاله الفضيل بن عياض – رحمه الله – وهو يكلم رجلاً ويريد أن يضرب له مثلاً لعداوة الشيطان وكيف ينجو ، قال له : ( إذا خرج عليك كلبُ الغنم ماذا تفعل ؟ قال : أرميه بحجر ، قال : فإن رجع إليك ؟ قال : أرميه بحجر ، قال : فإن رجع إليك ؟ قال : أرميه بحجر ، قال الفضيل : هذا أمر يطول ، فقال الرجل : وما العمل يا أبا علي ؟ قال : عليك برب الكلب قل لصاحب الكلب امنع كلبك عني )
وجه الدلالة:
يريد الفضيل أن يقول : كلما هجم الشيطان عليك ماذا تفعل .؟
لأن الشيطان لا يمل مطلقا ً لأنه قال لرب العزة ﴿ لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصِِين ﴾.
والمفلحين من الناس في الإقبال على الله تبارك وتعالى على نوعين :
1- مخلِص2-ومخلَص :
1-أما المخلِص : فهذا ينهزِم جولة ويهزم جولة وقد ينهزِم عدةَ جولات لكن يُختمُ له في النهاية لكن ملاحات الشيطان عذاب أليم وقد يدركه اليأس والإحباط في كثير من الجولات قد يغويه الشيطان فيفعل كبيرة من الكبائر فيظل قلبُهُ منكسراً طيلة عمرهِ يخشى أن يُؤاخذ بهذه الكبيرة.
وقد رأينا من المخلِصين ، مثلا : من صحابة النبي ﷺ من فعل بعض الكبائر كماعز- ت – لما زنا بالمرأة وأتى النبي ﷺ وقال : إني أصبتُ حدا فحاول النبي ﷺ أن يدرأ الحد عنه ، قال : لعلك قبلت ، لعلك لمست ......الخ قال : لا ، بل زنيت . فأمر به النبي_ ﷺ_ فرُجِم ، فرآه النبي _ﷺ _بعدما رجم ، رآه يسرح في الجنة حيث يشاء .
وكذلك المرأة الغامدية التي زنت: ( التي زنا بها ماعز )" وقالت له لعلك تريد أن ترددني كما رددت ماعزاً إنها والله حبلى من الزنا "فانظر حتى المرأة استخدمت ضمير الغائب لم تقل أنا حبلى من الزنا ولكنها قالت إنها والله حبلى من الزنا ، لأن الزنا عار "فقال : لا حتى تلدي ولدت ، قال : لا حتى ترضعيه ، رضع قال : حتى تفطميه فانفطم .فجيء بها وأمر رسول الله ﷺ برجمها ، فسبها خالد بن الوليد لما ضربها بحجر على رأسها فانبجس الدم من رأسها فوصل إلى ثياب خالد فلعنها خالد فقال النبي _ﷺ _: " والله لقد تابت توبةً لو قُسِمت على سبعين من أهل المدينةِ لوسعتهم كيف وقد جادت بنفسها لله عز وجل )
الإنسان المخلِص ممكن يفعل كبيرة من الكبائر وتكون هذه الكبيرة هي رائده إلى الجنة
رُبَ معصيةٍ أورثت ذلاً وانكساراً ورب طاعةٍ أورثت عزاً واستكباراً
وجه الدلالة :قد يفعل الإنسان المعصية فلا يزال يخاف منها ويضعها أمامه ويعمل من الأعمال الصالحات حتى يبرأ من إثم هذه المعصية فلا يزال يتقلب من طبقٍ إلى طبق ومن مرحلةٍ إلى مرحلة حتى يلقى الله عز وجل وهو في ارتفاع بخلاف الذي يطيع دائما فقد يُدل بعمله ويتصور أنه ما عصى الله تبارك وتعالى فينطح مركبه الجرف فيغرق وقت الصعود كما سنذكره بعد ذلك إن شاء الله تعالى ،.
وأما المخلَص : فهذا لا يقدر الشيطان عليه ،( المخلَص )هو من أخلصه الله لنفسه فقد أحاطه برعايته وعنايته .
فأنت إذا شعرت بهجير المشتهى ولم تستطع أن تدفع ذلك عنك فعليك بمن عنده الري الكامل وهو رب العالمين تبارك وتعالى .
(ابسُط أناملَ الرجاء ) وأنت في هجير المشتهى ما يصلح أن تصطصحب الترهيب ، لأن سوط الترهيب قد لا يمنعك بل يقنعك سوط الرجاء وهذا يختلف من شخص إلى آخر هناك عبدٌ إذا ذكر النار امتنع ، وهناك عبدٌ إذا ذكر نظر الله إليه حجبه الحياء على حسب ما عندك من التعظيم لله عز وجل ، هل الترغيب هو الذي يمنعك؟ أو الترهيب هو الذي يمنعك ؟
لكنك إذا اتجهت بقلبك إلى من عنده الري الكامل أورثك إما كراهية الذي ستقبل عليه:
مثال ذلك : كالذين ينهمكون في طلب الدنيا بما يزيد عن حاجتهم بأضعاف مضاعفة من الذين يجمعون من الأموال المليارات ولا ينظرون أيجمعونها من حلال أم من حرام كالذين يجتهدوا في أكل أموال الناس بالباطل في البورصة
نصح الشيخ( حفظه الله) لمن يأكل مالاً من حرام:
أريد أن أقول لهؤلاء الذين يفعلون هذا أو يفعلون غيره من المحرم في جمع الأموال ، هذه الأموال إلى من تتركها ؟! تتركها لمن لن يترحم عليك وتسأل عن كل ماتنفقه فيها
إذا ما وظيفة المال ؟
قال النبي ﷺ كما في صحيح مسلم ) يقول ابن آدم مالي مالي فقال عليه الصلاة والسلام : " وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت (
وقال ﷺ ( من بات آمناً في سربهِ عندهُ قوتُ يومهِ فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها )
كل ما شئت فلن تملأ أكثر من معدتك والبس ما شئت فلن تواري أكثر من جسدك هذه الدنيا .
نصيحة الشيخ (حفظه الله) لمن يقبل علي الدنيا يأخذها من حل ومن حرام:
حديث أبي بن كعب ت ( الذي رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ، ورواه بن حبان والحسين المروزي في زوائد زهد ابن المبارك ، وابن أبي عاصم وغيرهم من أهل العلم ) قال ﷺ : " ضرب الله مطعم ابن آدم مثلا للدنيا لأن قزحه وملحه فانظر إلى ما يصير "
وجه الدلالة: تريد أن تعرف ماهي الدنيا انظر إلى طعامك لأن قزحته (وضعت عليه التوابل ) انظر إلى ما يصير هذا الطعام الذي أكلته وأنت بغاية الشهوة .
فالدنيا هكذا إذا أقبلت على المرء وهبته محاسن غيره وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه
فالله أسأل أن يجعل ما قلته لكم زادا ً إلى حصن المصير إليه وعتاداً إلى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وبارك على نبينا محمد ، والحمد لله رب العالمين .
* * *