دعاء أبكى الشيطان
اللهم من فتح هذه
الصفحة..فرج همه .. واكشف غمه..واسعد
قلبه.... يارب
ورد فى الاثر عن الامام محمد بن واسع انه كان يدعوا الله كل يوم بدعاء
خاص فجاءه شيطان وقال له يا امام أعاهدك انى لن أوسوس لك ابدا لما آتيك
ولن أمرك بمعصيه ولكن! بشرط ان لاتدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه
لاحد فقال له الامام
كلا -- ساعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت هل تريد معرفه هذا الدعاء ؟؟؟؟
كان
يدعوا فيقول اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو
وقبيله من حيث لانراهم -- اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك وقنطه
منا كما قنطته من عفوك -- وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين
رحمتك وجنتك
ادعوا بهذا الدعاء -- وساعدوا على نشر هذه
الرسالة اللهم لك اسلمت وبك آمنت وعليك
توكلت واليك انبت وبك خاصمت
اللهم اني اعوذ بعزتك لا اله الا انت الحي الذي لا يموت ؟؟
دعاء أبكى الشيطان
latifamer- مشرفة
- تاريخ الميلاد : 03/09/1986
الدولة : الجزائر
الولاية : تبسة
المزاج : هادئة
عدد الرسائل : 1433
عدد النقاط : 9219
نقاط تقيم الاعضاء : 127
العمر : 38
الوظيفة : موظفة
تعاليق : قـآلوَآ عنْ هُدوئيَ وَ سُكوتـيَ فتـآأهـٌ مغرورةُ متكبرهـٌ
قـآلوآ عنْ صمتيَ آننيَ ضعيفهٌ وعلى ردَ آلظُلمَ لستُ قـآدرهـٌ
قـآلوآ عنْ طيبتيَ آننيَ فريسهٌ سهلةٌ وٍَ لــِ غدرَ آلنآسُ متقبلهـٌ
وٍ تركتُهمْ يتنـآولونَ آلأقــآوٍيلْ عنيَ ولمْ آنطقُ بــ كلمهٌـ
لأننيَ حقـــآأ ..../ عُملةٌ نآدره
تاريخ التسجيل : 13/11/2010
بطاقة الشخصية
حقل رمي النرد:
(1/1)
رد: دعاء أبكى الشيطان
باريك الله فيكي
وفيك بارك
شكراااا
بكل ماخطه حرفك
وبكل ماجمعه فكرك
تبقى مميز
ثق بأني أستمتعت كثيرا من بين السطور
وبكل ماجمعه فكرك
تبقى مميز
ثق بأني أستمتعت كثيرا من بين السطور
:تحياتي:
الرجاء طوق النجاة
يقول ابن الجوزي –رحمه الله - : ومتى اشتد عطشُكَ إلى ما تهوى فابسُط أنامل الرجاءِ إلى من عندهُ الريُ الكامل ، وقل :قد عيلَ صبرُ الطبعِ في سِنِيه العجاف فعجل لي َ العامُ الذي أُغاثُ فيه وأعصِر).
يقول :( إذا اشتد عطشُكَ إلى ما تهوى) ستموت ويقتلك هواك ويغلبك في هذه الجولة وأنت لا تريد أن تقع في هذا الهوى ، (فابسُط أنامل الرجاءِ إلى من عندهُ الريُ الكامل) ألا وهو رب العالمين تبارك وتعالى .
فالرجاء حادٍ يحدوُ القلبَ إلى بلاد المحبوب ويسهل السير عليه وهي عبودية متى خرج من القلب وقع المرء في اليأس.
لأن الرجاء على ثلاثة أنواع.
1&2نوعان محمودان ، 3-ونوع مذموم .
النوع الأول ( المحمود): فهو رجاء الطائعِ ثواب ربه – يفعل الفعل من الخيرات وهو يرجو ثواب ربه تبارك وتعالى .
النوع الثاني من (المحمود ): هو رجاء العاصي الذي تاب إلى الله عز وجل ويتمنى أن يعفوا الله عنه ، .
النوع الثالث وهو النوع المذموم : فهو رجاء الكُسَالى.
قد اتفق أهل العلم :أن الرجاء لا يصح إلا مع العمل فإن خلا الرجاء من العمل فهو الغرور ، .
كما قال الحسن البصري – رحمه الله – وهو يتكلم عن هوى النفس وبعض الناس ينسبه إلى النبي ﷺ و لا يصح ،فهو من قول الحسن ( ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل )
فأنت إذا وقعت في هجير المشتهى: ، وكلمة هجير إشارة إلى شدة الإقبال على هذا المشتهى ،( فينبغي أن تخلع حولك وقوتك وتجعل الحول والقوة لله سبحانه وتعالى ) (ابسُط أنامل الرجاءِ إلى من عندهُ الريُ الكامل ، وقل :قد عيلَ صبرُ الطبعِ في سِنِيه العجاف فعجل لي َ العامُ الذي أُغاثُ فيه وأعصِر) .
يشير ابن الجوزي إلى ما وقع في سورة يوسف – عليه السلام – في رؤيا الملك (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ *قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ ﴾يوسف ﴾يوسف_44_43 ﴾ الرجل الذي خرج من السجن ولم يحكم عليه بالإعدام (وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ) ( بعد مدة طويلة ) أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴾يوسف45 فذهب إلى يوسف عليه السلام ، قال : ﴿يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾يوسف46 .
ابن الجوزي يشير إلى هذا (عيلَ صبرُ الطبعِ) _عيلَ _: أي نفذ صبر الطبع ( أي ) نفذت حيلتك وصرت في السنيّ العجاف ، ما بقي إلا أن تطلب رحمة الله عز وجل وأن تدعوه فتقول له : (عجل لي َ العامُ الذي أُغاثُ فيه وأعصِر) .
(أي ) افتح لي من أبواب رحمتك ما يحول بيني وبين هذا الهوى الذي أعيشه في هجير المشتهى .
ثم قال ابن الجوزي – رحمه الله تعالى –( بالله عليك تفكر في من قطع أكثر العمر في التقوى والطاعة ثم عرضت له فتنةٌ في الوقت الأخير كيف نطح مركبُهُ الجرفَ فغرق وقت الصعود ،)
أي اخلع حولك وقوتك ولا تأمن مكر الله سبحانه وتعالى لا ترتكن على عملك وإن كان العمل مهما لكن العمل لا يستحق دخول الجنة مهما فعلت
كما قال ﷺ ( واعلموا أنه لن يدخل الجنة أحد منكم بعمله ، قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ).
ونحن لا نعلم أحداً عبد الله حق العبادة كما عبده نبينا محمد_ ﷺ ومع ذلك يقول ولا أنا أي لا أدخل الجنة بعملي ،فالمسألة مقايسة ما بين نِعم الله عز وجل ومابين قيام العبد بشكر هذه النعمة ، توضع النِعم في كفة وتوضع أعمالك في كفة أخرى ثم نري كفتي الميزان سيحدث نوع من الموازنة ما بين العمل وما بين النِعم أم لا.
هناك حديث رواه الحاكم بسند ضعيف عن النبي _ﷺ _( وأنا إنما أذكره ليس كحديث عن النبي ﷺ إنما أذكره كقول يوضح هذه المسألة )
ففي هذا الحديث :يوضح أن رجلا عبد الله عز وجل ستمائة عام في جزيرة – لا فيها فتن ولا فيها انشغال ولا أي شيء من هذا – رجل يعبد الله ( عمله ) يعبد الله عز وجل ، أخرج الله له عينا من الماء العذب وأنبت له شجرة رمان في الصخر ، كان يأكل من الرمان ويشرب من الماء ويصلي ،ستمائة سنه فلما حان وقت موته ، قال الله عز وجل : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي ، قال : لا يا رب بل بعملي ، قال ادخلوا عبدي الجنة برحمتي ، لا بعملي ، لا برحمتي ، لا بعملي ، قال قايسوا نِعمي على عبدي بعبادته فبدؤوا وضعوا نِعمة البصر في كفة ووضعوا عبادة ستمائة سنه ، فطاشت عبادة ستمائة عام أمام نِعمة البصر فقط ، أين بقية النِعم لايوجد عوض ولا عمل يفي قال : خذوه إلى النار فجعل العبد يصرخ ويستغيث ويقول ربي بل برحمتك يا رب أدخل الجنة برحمتك يا رب ، قال : أرجعوه ، ثم قال الله عز وجل له : عبدي من خلقك ولم تك شيئا ؟ برحمتي أم بعملك ؟ قال برحمتك يا رب ، قال : من قواك على عبادة ستمائة عام ؟ برحمتي أم بعملك ؟ قال برحمتك يا رب ، قال : من أخرج لك الماء العذب من الماء المالح ؟ برحمتي أم بعملك ؟ قال : برحمتك يا رب ، قال من أخرج لك قحف رمان من الصخر ؟ برحمتي أم بعملك ؟ قال : برحمتك يا رب ، قال : برحمتي فادخل الجنة يا عبدي كنت نِعم العبد .
فالمسألة، مسألة موازين ، توضع النِعم في كفة ويوضع عمل العبد في كفة ،فإذا كان النبي _ﷺ _يقول أنا لن أدخل الجنة بعملي ليس معني هذا أنك تيأس ولكن ابذل أقصى ما عندك وسنقبله حتى لو كان أقصى ما عندك ( هكذا ) سنقبله ، لأن الله عز وجل وعدنا ووعده الصدق ،.
قال تعالي ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ...) البقرة286
وقال تعالي﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا ﴾ الطلاق7
وقال عز وجل : ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ م ﴾ الحج78
صِل إلى أقصى طاقتك حتى ولو كانت يكون بذلت وسعك .
والله أسأل أن يجعل ما قلته لكم زادا ً إلى حصن المصير إليه وعتاداً إلى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وبارك على نبينا محمد ، والحمد لله رب العالمين .
* * *
يقول ابن الجوزي –رحمه الله - : ومتى اشتد عطشُكَ إلى ما تهوى فابسُط أنامل الرجاءِ إلى من عندهُ الريُ الكامل ، وقل :قد عيلَ صبرُ الطبعِ في سِنِيه العجاف فعجل لي َ العامُ الذي أُغاثُ فيه وأعصِر).
يقول :( إذا اشتد عطشُكَ إلى ما تهوى) ستموت ويقتلك هواك ويغلبك في هذه الجولة وأنت لا تريد أن تقع في هذا الهوى ، (فابسُط أنامل الرجاءِ إلى من عندهُ الريُ الكامل) ألا وهو رب العالمين تبارك وتعالى .
فالرجاء حادٍ يحدوُ القلبَ إلى بلاد المحبوب ويسهل السير عليه وهي عبودية متى خرج من القلب وقع المرء في اليأس.
لأن الرجاء على ثلاثة أنواع.
1&2نوعان محمودان ، 3-ونوع مذموم .
النوع الأول ( المحمود): فهو رجاء الطائعِ ثواب ربه – يفعل الفعل من الخيرات وهو يرجو ثواب ربه تبارك وتعالى .
النوع الثاني من (المحمود ): هو رجاء العاصي الذي تاب إلى الله عز وجل ويتمنى أن يعفوا الله عنه ، .
النوع الثالث وهو النوع المذموم : فهو رجاء الكُسَالى.
قد اتفق أهل العلم :أن الرجاء لا يصح إلا مع العمل فإن خلا الرجاء من العمل فهو الغرور ، .
كما قال الحسن البصري – رحمه الله – وهو يتكلم عن هوى النفس وبعض الناس ينسبه إلى النبي ﷺ و لا يصح ،فهو من قول الحسن ( ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل )
فأنت إذا وقعت في هجير المشتهى: ، وكلمة هجير إشارة إلى شدة الإقبال على هذا المشتهى ،( فينبغي أن تخلع حولك وقوتك وتجعل الحول والقوة لله سبحانه وتعالى ) (ابسُط أنامل الرجاءِ إلى من عندهُ الريُ الكامل ، وقل :قد عيلَ صبرُ الطبعِ في سِنِيه العجاف فعجل لي َ العامُ الذي أُغاثُ فيه وأعصِر) .
يشير ابن الجوزي إلى ما وقع في سورة يوسف – عليه السلام – في رؤيا الملك (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ *قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ ﴾يوسف ﴾يوسف_44_43 ﴾ الرجل الذي خرج من السجن ولم يحكم عليه بالإعدام (وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ) ( بعد مدة طويلة ) أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴾يوسف45 فذهب إلى يوسف عليه السلام ، قال : ﴿يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾يوسف46 .
ابن الجوزي يشير إلى هذا (عيلَ صبرُ الطبعِ) _عيلَ _: أي نفذ صبر الطبع ( أي ) نفذت حيلتك وصرت في السنيّ العجاف ، ما بقي إلا أن تطلب رحمة الله عز وجل وأن تدعوه فتقول له : (عجل لي َ العامُ الذي أُغاثُ فيه وأعصِر) .
(أي ) افتح لي من أبواب رحمتك ما يحول بيني وبين هذا الهوى الذي أعيشه في هجير المشتهى .
ثم قال ابن الجوزي – رحمه الله تعالى –( بالله عليك تفكر في من قطع أكثر العمر في التقوى والطاعة ثم عرضت له فتنةٌ في الوقت الأخير كيف نطح مركبُهُ الجرفَ فغرق وقت الصعود ،)
أي اخلع حولك وقوتك ولا تأمن مكر الله سبحانه وتعالى لا ترتكن على عملك وإن كان العمل مهما لكن العمل لا يستحق دخول الجنة مهما فعلت
كما قال ﷺ ( واعلموا أنه لن يدخل الجنة أحد منكم بعمله ، قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ).
ونحن لا نعلم أحداً عبد الله حق العبادة كما عبده نبينا محمد_ ﷺ ومع ذلك يقول ولا أنا أي لا أدخل الجنة بعملي ،فالمسألة مقايسة ما بين نِعم الله عز وجل ومابين قيام العبد بشكر هذه النعمة ، توضع النِعم في كفة وتوضع أعمالك في كفة أخرى ثم نري كفتي الميزان سيحدث نوع من الموازنة ما بين العمل وما بين النِعم أم لا.
هناك حديث رواه الحاكم بسند ضعيف عن النبي _ﷺ _( وأنا إنما أذكره ليس كحديث عن النبي ﷺ إنما أذكره كقول يوضح هذه المسألة )
ففي هذا الحديث :يوضح أن رجلا عبد الله عز وجل ستمائة عام في جزيرة – لا فيها فتن ولا فيها انشغال ولا أي شيء من هذا – رجل يعبد الله ( عمله ) يعبد الله عز وجل ، أخرج الله له عينا من الماء العذب وأنبت له شجرة رمان في الصخر ، كان يأكل من الرمان ويشرب من الماء ويصلي ،ستمائة سنه فلما حان وقت موته ، قال الله عز وجل : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي ، قال : لا يا رب بل بعملي ، قال ادخلوا عبدي الجنة برحمتي ، لا بعملي ، لا برحمتي ، لا بعملي ، قال قايسوا نِعمي على عبدي بعبادته فبدؤوا وضعوا نِعمة البصر في كفة ووضعوا عبادة ستمائة سنه ، فطاشت عبادة ستمائة عام أمام نِعمة البصر فقط ، أين بقية النِعم لايوجد عوض ولا عمل يفي قال : خذوه إلى النار فجعل العبد يصرخ ويستغيث ويقول ربي بل برحمتك يا رب أدخل الجنة برحمتك يا رب ، قال : أرجعوه ، ثم قال الله عز وجل له : عبدي من خلقك ولم تك شيئا ؟ برحمتي أم بعملك ؟ قال برحمتك يا رب ، قال : من قواك على عبادة ستمائة عام ؟ برحمتي أم بعملك ؟ قال برحمتك يا رب ، قال : من أخرج لك الماء العذب من الماء المالح ؟ برحمتي أم بعملك ؟ قال : برحمتك يا رب ، قال من أخرج لك قحف رمان من الصخر ؟ برحمتي أم بعملك ؟ قال : برحمتك يا رب ، قال : برحمتي فادخل الجنة يا عبدي كنت نِعم العبد .
فالمسألة، مسألة موازين ، توضع النِعم في كفة ويوضع عمل العبد في كفة ،فإذا كان النبي _ﷺ _يقول أنا لن أدخل الجنة بعملي ليس معني هذا أنك تيأس ولكن ابذل أقصى ما عندك وسنقبله حتى لو كان أقصى ما عندك ( هكذا ) سنقبله ، لأن الله عز وجل وعدنا ووعده الصدق ،.
قال تعالي ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ...) البقرة286
وقال تعالي﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا ﴾ الطلاق7
وقال عز وجل : ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ م ﴾ الحج78
صِل إلى أقصى طاقتك حتى ولو كانت يكون بذلت وسعك .
والله أسأل أن يجعل ما قلته لكم زادا ً إلى حصن المصير إليه وعتاداً إلى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وبارك على نبينا محمد ، والحمد لله رب العالمين .
* * *