أظهرت وثيقة أميركية مسربة لموقع "ويكيليكس" ونشرتها صحيفة "هآرتس"، اليوم
الخميس، إن السلطات الإيرانية أقامت مصنعاً من سلسلة مصانع لتصنيع الأسلحة
الكيماوية بجوار مدينة قُم.
وكشفت الوثيقة المرسلة من وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، يوم
٢٤ يوليو ٢٠٠٩ إلى السفارة الأميركية في الصين، أن شركة صينية (Zibo
Chemet) نقلت لإيران معلومات ومعدات لتطوير مشروعها لتصنيع أسحلة كيماوية،
وذلك خلافاً لتفاهمات "مجموعة أستراليا"، التي تشمل الصين، وتحظر تزويد
إيران بمعدات ووسائل تمكن إيران من تصنيع أسلحة ابادة جماعية.
وأوضحت الوثيقة أن تزويد المعدات سيساهم بشكل جدي بتمكين إيران من تصنيع
أسلحة كيماوية بشكل ذاتي دون مساعدة خارجية. وطالبت البرقية السفارة
الأميركية بنقل المعلومات المذكورة للسلطات الصينية ومطالبتها بإتخاذ
بـ"وسائل صارمة" ضد الشركة.
وأشارت البرقية إلى أن الشركة الصينية تمت إضافتها للقائمة السوداء
الأميركية منذ العام ٢٠٠٧ بعد الإشتباه بأنها تزود إيران وسوريا وكوريا
الشمالية بمعدات لتطوير أسلحة كيماوية. وأضافت أن السلطات الصينية قامت
بالتحقيق وقتذاك (٢٠٠٧) في الموضوع واتخذت إجراءات عقابية محدودة ضد
الشركة.
وتظهر الوثيقة أن السلطات الإيرانية تطور مشروعها للأسلحة غير التقليدية والتقليدية بالتوازي مع تطوير مشروعها النووي.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران حصلت على معلومات تخص تطوير الأسلحة الكيماوية
قبل أكثر من عقدين من الإسرائيلي ناحوم منبار الذي يقضي حكماً بالسجن ١٦
عاماً في إسرائيل، ومن المقرر أن يطلق سراحه بعد عامين [منتديات المسيلة -شبكة المسيلة مصدر الموضوع ]