الفصل في قضية مقتل الشيخ الحلاق المرحوم جابري العياشي بتبسة

الحقيقة انا منعرفوش بص ربي يرحمو ويوسع عليه

ربي يرحم ويوسع عليه

كان انسانا طيبا

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته

فصلت منذ قليل محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تبسة في اهم قضية شغلت الرأي العام المحلي و لمدة طويلة وأسالت الكثير من الحبر حول عملية قتل بشعة إقترفتها مجموعة أشرار مكونة من خمس أشخاص بحق شيخ مسن يبلغ من العمر وقت الحادثة 64 سنة بدون رأفة أو شفقة وبوحشية كبيرة بينما كان الضحية متوجها الى المسجد بغرض آداء صلاة الصبح ..
الضحية المعروف بوسط مدينة تبسة بطيبتة وروح دعابته وحب الجميع له كونه أقدم حلاق بالمدينةويزاول عمله هناك منذ قرابة 45 سنة ومعروف لدى الصغير قبل الكبير هذا هو "عمي العياشي " ..
تعود حيثيات القضية إلى فجر يوم 23/سبتمبر 2009 في حدود الرابعة والنصف صباحا بينما كان الضحية جابري العياشي رحمه الله متوجها ال المسجد لآداء صلاة الصبح حيث كان يوهما صائما لتصادف التاريخ مع ثالث أيام عيد الفطر السعيد والذي لم يكن سعيدا على عائلة المرحوم بسبب شباب طائش إعترض سبيله بعدسهرة طويلة تناولو فيها فيا الخمور والمخدرات داخل محل ملك لأحدهم ومؤجر لمتهم آخر ليتم الإعتداء عليه وطعنه طعنات أمام منزله أدخلته المستشفى وعجلت بوفاته بسببها ..
لتقوم بعدها العصابة المكونة من شخص قاصر وأربعة شباب بمهاجمة شيخ ثان بالسلاح الأبيض وسلبه مبلغامن المال وهذا غير بعيد عن مسرح الجريمة الأولى ليتم توقيف شخصين منهم في حال التلبس بالجريمة الثانية وفرارالبقية لتأتي التحقيقات والإعترافات لتكشف المستور وتنصف من قصد بيت الله ملبيا نداء المؤذن وهو صائم ليلقى حذفه على يد هؤلاء.
ممثل النيابة طالب بالحكم باإعدام لجميع أفراد العصابة بعد مرافعة مؤثرة أبكت الجميع بمن فيهم محامو الدفاع وعائلات المتهميت التي غصت بهم قاعة المحكمة وكذا الكثير من المتعاطفين
محكمة الجنايات أدانت رأس العصابة والذي إعترف صراحة أمامها بالجريمة بالسجن المؤبد وعشرون سنة سجنا بالنسبة لعنصرين آخرين كما أدين الفتى القاصر بعشر سنوات سجنا وفي الأخير إستفاد مؤجر المحل والذي يشتغل في الحلاقة بالبراءة ..

تأتى هذه الأحكام لتنهي مسلسل الإعتداءات المتكررة والسرقات و حالة الخوف التي عاشها سكان تبسة خلال فترة طويلة والتي ميزها نشاط العصابة في إستهداف الشيوخ لصعوبة مقاومتهم لهذه العصابة الجبانة ..