بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
تاليوم نكتب حلقة اخرى بالسلسلة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
من هم حواضنه صلى الله عليه وسلم؟:
فنهن أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب , ثم ثويبة وحليمة والشيماابنتها , وهي اخته من الرضاعة كانت تحضنه مع امها هي التي قدمت عليه مع وفد هوازن فبسطلها رداءه واجلسها عليه رعاية لحقها ومنهن الفاضلة الجليلة أم أيمن بركة الحبشية وكان ورثها من ابيه وكانت دايته وزوجهامن
حبة زيدا بن حارثة فلدت له أسامة , وهي التي دخل عليها أبو بكر وعمر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال :ياأم أيمن ما يبكيك فما عند الله خير لرسوله؟ قالت: إنى لأعلم أن ماعند الله خير لرسوله وإنا أبكي لانقطاع خبر السماء فهيجتهما على البكاء فبكيا.
كيف تم ترتيب الدعوى؟:
رتبت الدعوى خمسة مراتبهي ّكالتالي:
1- النبوة. 2- إنذار عشيـرتة الأقربين. 3- إنذارقومه. 4- إنذار قوم ما اتاهم ن نذير من قبله وهم العرب قاطبة. 5- إنذار جميع من بلغته دعوته من الجن والانس الى آخر الدهر . 6- وأقام صلى الله عليه وسلم بعد ثلاث سنين يدعو الى الله سبحانه مستخفيا ثم نزل عليه من القرن الكريم بعد بسم الله الرحمن الرحيم( فأصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) صدق الله العظيم.فأعلن الدعوة ّوجاهر قومه بالعداوة واشتد الأذى عليه وعلى المسلمين حتى أذن لهم بالهجرتين .
كيف كانت الهجرتين؟:
لما كثر المسلمون وخاف منهم الكفار اشتد أذاه له صلى عليه وسلم وفتنتهم اياهم فأذن لهم رسول الله ّفي الهجرة ال الحبشة وقال: إن بها ملكا لا يظلم الناس عنده , فهاجر من المسلمين اثنا عشر رجلا واربع نسوة منه عثمان بن عفان وهو اول من خرج ومعه زوجه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه ّسلم فاقاموا في الحبشـة في أحسن جوار فبلغه ان قريشا أسلت زكان هذا الخبر كذبا فرجعوا ال كة فلما بلغه أن الامراشد رجع منهم من رجع ودخل جماعة فلقوا ن قريش اذى شديدا وكان ممن دخل عبد الله بن مسعود ثم اذن له في الهجرة ثانبا الى الحبّـّشة فهاجر ن الرجال ثلاثة وثمانون رجلا
ومن النساءثمان عشرة امراة فاقاوا عند النجاشي عل احسن حال فبلغ ذلك قريشا فارسلوا عمروبن العاص وعبد الله بن الزبيرالمخزومي في جماعة ليكيدوهم عند النجاشي فرد الله كيدهم في نحورهم فاشتد اذاهم لرسول الله صل الله عليه وسلم فحصروه واهل بيته في الشعب شعب ابي طالب ثلاث سنين
وقيل سنتين وخرج من الحصر وله تسع اربعون سنة وقيل ثمان واربعون وبعد ذلك باشهر مات عمه
ابو طالب ث ماتت خديجة فاشتد اذ ى الكفار له فخرج الى الطائف هو وزيد بن حارثة يدعو الى الله
واقام به اياما فلم يجيبوه وآذوه واخرجوه وقاموا له سماطين(أي صفين ليتقابل الرى من الجانبين ويكون اقوى في الايذاء واظهر في السخرية)
فرجوه بالحجارة حتى ادموا كعبيه فانصرف عنهم راجعا ال كة وف طريقه لقى عاسا النصراني فآمن به وفي طريقه بنخلة صرف اليه نفر من الجن سبعة من أهل نصيبين فاستعوا القرآن وفي طريقه تلك
أرسل الله اليه ملك الجبال يأره بطاعته وان يطبق على قومه اخشبي مكة وهما جبلاها ان اراد فقال لابل
استاني بهم لعل الله يخرج من اصلابهم من يعبده لا يشرك به شيئا وفي طريقه دعا (( اللهم اليك اشكوا ضعف قوتي وقلة حيلتي )) ثم دخل مكة في جوار مطعم بن عدي ثم اسرى بروحه وجسده ال المسجد الاقصى ثم عرج به الى فوق السوات بجسده وروحه الى الله عز وجل فخاطبه وفرض عليه الصلوات, وكان ذلك رة واحدة هذا اصح الاقوال وقيل كان ذلك ناما حيث ذكر ذلك بالقرآن الكريم بسورة الاسراء بعد بسم الله الرحمن الرحيم((سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السيع البصير)) صدق الله العظيم.
فاقام صلى الله عليه وسلم بمكة ا اقام يدعو القبائل الى الله تعالى ويعرض نفسه عليهم في كل موسم ان
يؤووه حتى يبلغ رسالة ربه ولهم الجنة فلم تستجب له قبيلة.
ولما اراد الله اظهار دينه وانجاز وعده ونصر نبيه واعلاء كلمته والانتقام من اعدائه ساقه ال الانصار لا اراد بهم من الكرامة فانتهى الى نفر منهم ستة وقيل ثمانية وهم يحلقون رؤوسهم عند عقبة
منى في الموسم فجلس اليهم ودعاهم الى الله وقرا عليهم القرآن فاستجابوا لله ورسوله ورجعوا الى المدينة فدعوا قومهم الى الاسلام حتى فشافيهم ولم تبق دار من دور الانصارالا وفيها ذكرمن رسول
الله صلى الله عليه وسلم فاول مسجد قرىء فيه القرآن بالمدينة مسجد بنى زريق.
ثم قدم مكة في العام القابل اثنا عشررجلا من الانصار منهم خمسةمن الستة الاولين فبايعوا الرسول
على بيعه النساء عند العقبة ثم انصرفواالى المدينة فقدم عليه في العام القابل منهم ثلاثة وسبعون
رجلا واراتان وهم اهل العقبة الاخيرة فبايعوه على ان يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم وابناءهم وانفسهم
فترحل هو واصحابه اليهم واختار منهم اثني عشر نقيبا واذن لاصحابع بالهجرة الى المدينة فخرجوا ارسالا متسللين فقدوا عل الانصار في دورهم فىووهم وأكرموهم وفشا الاسلام بالمدينة
ثم اذن الله لرسوله في الهجرة فخرج ن مكة يوم الاثنين في شهر ربيع الاول وقيل في صفر وله اذذاك
ثلاث خمسون سنة ومعه ابو بكر الصديق وعامر بن فهيرة ولى ابي بكر ولقد ذكر بالقرآن الكريم وصف ذلك فبعد بسم الله الرحمن الرحيم(( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفرو ا ثاني اثنين إذهما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا))صدق الله العظيم.
فاقاما فيه ثلاثا ثم اخذوا على طريق الساحل فلما انتهوا الى المدينة وذلك يوم الاثنين لا ثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول نزل بقباء في اعلى المدينة على بني عمر و بن عوف وقيل نزل على كلثوم بن الهرم وقيل على سعد بن خيثمة والاول أشهر فاقا عندهم اربعة عشر يوما واسس مسجد قباء ثم خرج يم الجمعة فادركته الجمعة في بني سالم فجمع بهم بمن كان عه من المسلمين وهم مائة
ثم ركب ناقته وسار جعل الناس يكلونه في النزول عليهم وياخذون بخطام الناقة فيقول صلى الله عليه وسلم(( خلوا سبيلها فإنها مأمورة )), فبركت عند مسجده اليوم كان مربدا لسهل وسهيل : غلامين من بني النجار فنزل عنها ثم سار حتى نزل على ابي ايوب الأنصارى ثم بنى مسجده موضع المربد
بيده هو واصحابه بالجريد والبن ث بني مسكنه ومساكن ازواجه الى جنبه اقربها اليه مسكن عائشة
ثم تحول بعد سبعة أشهر من دار أبي ايوب إليها .
وبلغ اصحابه بالحبشة هجرته الى المدينة فرجع منهم ثلاثة وثلاثون رجلا فحبس منهم بمكة سبعة وانتهى بقيتهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدينة.